منتديات سكون القمر

منتديات سكون القمر (https://www.skoon-elqmar.com/vb//index.php)
-   ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ (https://www.skoon-elqmar.com/vb//forumdisplay.php?f=166)
-   -   قصائد واشعار كثير عزة الشعر الاموي (https://www.skoon-elqmar.com/vb//showthread.php?t=194324)

عطر الزنبق 10-02-2021 07:58 PM



https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif
أَفي رَسمِ أَطلالٍ بِشَطبٍ فَمِرجمِ

دَوارِسَ لَمّا اِستُنطِقَت لَم تَكَلَّمِ

تُكَفكِفُ أَعداداً مِنَ العَينِ رُكِّبَت

سَوانِيُّها ثُمَّ اِندَفَعنَ بِأَسلُمِ

فَأَصبَحَ مِن تِربَي خُصَيلَةَ قَلبُهُ

لَهُ رِدَّةٌ مِن حاجَةٍ لَم تَصَرَّمِ

كَذي الظَلعِ إِن يَقصِد عَلَيهِ فَإِنَّهُ

يَهُمُّ وَإِن يَخرَق بِهِ يَتَيَمَّمِ

وَما ذِكرُهُ تِربى خُصَيلَةَ بَعدَما

ظَعَنَّ بِأَجوازِ المَراضِ فَتَغلَمِ

فَأَصبَحنَ بِاللَعباءِ يَرمينَ بِالحَصى

مَدى وَحشِيِّ لَهُنَّ وَمُستَمي

مُوازِيَةً هَضبَ المُضَيَّحِ وَاِتَّقَت

جِبالَ الحِمى وَالأَخشَبينِ بِأَخرُمِ

إِلَيكَ تَبارى بَعدَما قُلتُ قَد بَدَت

جِبالُ الشَبا أَو نَكَّبَت هَضبَ تَريمِ

بِنا العيسُ تَجتَابُ الفَلاةَ كَأَنَّها

قَطا الكُدرِ أَمسى قارِباً جَفرَ ضَمضَمِ

تَشَكّى بِأَعلى ذي جَراوِلَ مَوهِناً

مناسِمُ مِنها تَخضِبُ المَروَ بِالدَمِ

تَنوطُ العِتاقَ الحِميَرِيَّةَ صُحبَتي

بِأَعيَسَ نَهّاضٍ عَلى الأَينِ مِرجَمِ

كَأَنَّ المَطايا تَتَّقي مِن زُبانَة

مَناكِبَ رُكنٍ مِن نَضادِ مُلَملَمِ

تُعالي وَقَد نُكّبنَ أَعلامَ عابِدٍ

بِأَركانِها اليُسرى هِضابَ المُقطَّمِ

تَرى طَبَقَ الأَعناقِ مِنها كَأَنَّهُ

إِلَيكَ كُعوبُ السَمهَرِيِّ المُقَوَّمِ

إِذا اِنتَقَدَت فَضلَ الأَزِمَّةِ زَعزَعَت

أِنابيبُها العُليا خَوابِيَ حَنتَمِ

تَزورُ اِمرِءاً أَمّا الإِلَهَ فَيَتَّقي

وَأَمّا بِفِعلِ الصالِحينَ فَيَأتَمي

نُجِدُّ لَكَ القَولَ الحَلِيَّ وَنَمتَطي

إِلَيكَ بَناتِ الصَيعَرِيِّ وَشَدقَمِ

إِلَيكَ فَلَيسَ النَيلُ أَصبَحَ غادِياً

بِذي حُبُكٍ يَعلو القُرى مِتَسَنَّمِ

بِطامٍ يَكِبُّ الفُلكَ حَولَ جَنابهِ

لَأَذقانِهِ مُعلَولِبَ المَدِّ يَرتَمي

بِأَفضَلَ سَيباً مِنكَ بَل لَيسَ كُلَّهُ

كَبَعضِ أَيادي سَيبِكَ المُتَقَسَّمِ

رَأَيتُ اِبنَ لَيلى يَعتَري صُلبَ مالِهِ

مَسائِلُ شَتّى مِن غَنِيٍّ وَمُصرِمِ

مَسائِلُ إِن توجَد لَدَيهِ تَجُد بِها

يَداهُ وَإِن يُظلَم بِها يَتَظَلَّمِ

يَداكَ رَبيعٌ يُنتَوى فَضلُ سَيبِه

وَوَجهُكَ بادي الخَيرِ للمُتَوَسِّمِ

لَقَد أَبرَزَت مِنكَ الحَوادِثُ لِلعِدى

عَلى رَغمِهِم ذَرِّيَّ عَضبٍ مُصَمِّمِ

وَذي قَونَسٍ يَوماً شَكَكتَ لُبانَهُ

بِذي حُمَةٍ في عامِلِ الرَمحِ لَهذَمِ

وَذي مَغرَمٍ فَرَّجتَ عَن لَونِ وَجهِهِ

صُبابَةَ ذي دَجنٍ مِنَ الهَمِّ مُظلِمِ

وَعانٍ فَكَكتَ الغُلَّ عَنهُ وَكَبلَهُ

وَقَد أَندَبا مِنهُ بِساقٍ وَمِعصَمِ

وَلَو وُزِنَت رَضوى الجِبالِ بِحِلمِهِ

لَمالَ بِرَضوى حِلمُهُ وَيَرَمرَمِ

مِنَ النفَرِ البيضِ الَّذينَ وُجوهُهُم

دَنانيرُ شيفَت مِن هِرَقلٍ بِرَوسَمِ

فَأَنتَ إِذا عُدَّ المَكارِمُ بَينَهُ

وَبَينَ اِبنِ حَربٍ ذي النُهى المُتَفَخِّمِ

مَتى ما أَقُل في آخِرِ الدَهرِ مِدحَةً

فَما هِيَ إِلّا لِاِبنِ لَيلى المُكَرَّمِ



عطر الزنبق 10-02-2021 07:58 PM



https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif
عَرِّج بِأَطرافِ الدِيارِ وَسَلِّمِ

وَإِن هِيَ لَم تَسمَع وَلَم تَتَكَلَّمِ

فَقَد قَدُمَت آياتُها وَتَنَكَّرَت

لِما مَرَّ مِن ريحٍ وَأَوطَفَ مُرهِمِ

تَأَمَّلُت مِن آياتِها بَعدَ أَهلَها

بِأَطرافِ أَعظامٍ فَأَذنابِ أَزنُمِ

مَحانِيَ آناءٍ كَأَنَّ دُروسَها

دُروسُ الجوابي بَعدَ حَولٍ مُجَرَّمِ

يَقولُ خِليلي سِر بِنا أَيَّ مَوقِفٍ

وَقَفتَ وَجَهلٍ بِالحَليمِ المُعَمَّمِ

تَلومُ وَلَم تَعلَم بِأَسرارِ خُلَّةٍ

فَتَعذُرَ إلاّ عَن حَديثٍ مُرَجَّمِ

فَإِن كُنتُ لَم أَجهَل فَقَد لِمتَ طالِماً

وَإِن كُنتُ قَد أَزرى بِيَ الجَهلُ فَاِحلمِ

وَفي الحِلمِ وَالإِسلامِ لِلمَرءِ وازِعٌ

وَفي تَركِ طاعاتِ الفُؤادِ المُتَيَّمِ

بَصائِرُ رُشدٍ لِلفَتى مُستَبينَةٌ

وَأَخلاقُ صِدقٍ عِلمُها بِالتَعَلُّمِ

وَليتَ فَلَم تَشتم عَلِيّاً وَلَم تُخِف

بَرِيّاً ولم تَقبَل إِشارَةَ مُجرِمِ

وَأَظهَرتَ نورَ الحَقِّ فَاِشتَدَّ نورُهُ

عَلى كُلِّ لَبسٍ بارِقِ الحَقِّ مُظلِمِ

وَعاقَبتَ فيما قَد تَقَدَّمتَ قَبلَهُ

وَأَعرَضتَ عَمّا كانَ قَبلَ التَقَدُّمِ

وَصَدَّقتَ بِالفِعلِ المَقالَ مَعَ الَّذي

أَتَيتَ فَأَمسى راضِياً كُلُّ مُسلِمِ

تَكَلَّمتَ بِالحَقِّ المُبينِ وَإِنَّما

تَبَيَّنُ آياتُ الهُدى بِالتَكَلُّمِ

أَلا إِنَّما يَكفي الفَتى بَعدَ زَيغِهِ

مِنَ الأَوَدِ البادي ثِقافُ المُقَوَّمِ

وَقَد لَبِسَت لُبسَ الهَلوكِ ثِيابَها

تَراءى لَكَ الدُنيا بِكَفٍّ وَمِعصَمِ

وَتومِضُ أَحياناً بِعَينٍ مَريضَةٍ

وَتَبسِمُ عَن مِثلِ الجُمانِ المُنَظَّمِ

فَأَعرَضتَ عَنها مُشمَئِزّاً كَأَنَّما

سَقَتكَ مَدوفاً مِن سِمامٍ وَعَلقَمِ

وَقَد كَنتَ مِن أَجبالِها في مُمَنَّعٍ

وَمِن بَحرِها في مُزبِدِ المَوجِ مُفعَمِ

وَما زِلتَ تَوّاقاً إِلى كُلِّ غايَةٍ

بَلَغتَ بِها أَعلى البِناءِ المُقَدَّمِ

فَلَمّا أَتاكَ المُلكُ عَفواً وَلَم يَكُن

لِطالِبِ دُنيا بَعدَهُ مِن تَكَلُّمِ

تَرَكتَ الَّذي يَفنى وَإِن كانَ مونقاً

وَآثَرَت ما يَبقى بِرَأيٍ مُصَمِّمِ

وَأَضرَرتَ بِالفاني وَشَمَّرتَ لِلَّذي

أَمامَكَ في يَومٍ مِنَ الشَرِّ مُظلِمِ

وَما لَكَ إِذ كُنتَ الخَليفَةَ مانِعٌ

سِوى اللَهِ مِن مالٍ رَغيبٍ وَلا دَمِ

سَما لَكَ هَمٌّ في الفُؤادِ مُؤَرِّقٌ

بِلَغتَ بِهِ أَعلى المَعالي بِسُلَّمِ

فَما بَينَ شَرقِ الأَرضِ وَالغَربِ كُلِّها

مُنادٍ يُنادي مِن فَصيحٍ وَأَعجَمِ

يَقولُ أَميرَ المُؤمِنينَ ظَلَمتَني

بِأَخذٍ لِدينارٍ وَلا أَخذِ دِرهَمِ

وَلا بَسطِ كَفٍّ لِاِمرِئٍ غَيرِ مُجرِمٍ

وَلا السَفكِ مِنهُ ظالِماً مِلءَ مِحجَمِ

وَلَو يَستَطيعُ المُسلِمونَ لَقَسَّموا

لَكَ الشَطرَ مِن أَعمارِهِم غَيرَ نُدَّمِ

فَعِشتَ بِهِ ما حَجَّ لِلَّهِ راكِبٌ

مُغِدٌّ مُطيفٌ بِالمَقامِ وَزَمزَمِ

فَأَربِح بِها مِن صَفقَةٍ لِمُبايِعٍ

وَأَعظِم بِها أَعظِم بِها ثُمَّ أَعظِمِ



عطر الزنبق 10-02-2021 07:58 PM



https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif
لَكَ الوَيلُ مِن عَيني خُبَيبٍ وَثابِتٍ

وَحَمزَةَ أَشباهِ الحِداءِ التَوائِمِ

تُخَبِّرُ مَن لاقَيتَ أَنَّكَ عائِذٌ

بِلَ العائِذُ المَظلومُ في سِجنِ عارِمِ

وَمَن يَرَ هَذا الشَيخَ بِالخَيفِ مِن مِنىً

مِنَ الناسِ يَعلَم أَنَّهُ غَيرُ ظالِمِ

وَصِيُّ النَبِيِّ المُصطَفى وَاِبنُ عَمِّهِ

وَفَكّاكُ أَغلالٍ وَقاضي مَغارِمِ

أَبى فَهوَ لا يَشري هُدىً بِضَلالَةٍ

وَلا يَتَّقي في اللَهِ لَومَةَ لائِمِ

وَنَحنُ بِحَمدِ اللَهِ نَتلو كِتابَهُ

حُلولاً بِهَذا الخَيفِ خَيفِ المَحارِمِ

بِحَيثُ الحَمامُ آمِنُ الرَوعِ ساكِنٌ

وَحَيثُ العَدُوُّ كَالصَديقِ المُسالِمِ

فَما وَرَقُ الدُنيا بِباقٍ لِأَهلِهِ

وَلا شِدَّةُ البَلوى بِضَربَةِ لازِمِ

فَلا تَجزَعَن مِن شِدَّةٍ إِنَّ بَعدَها

فَوارِجَ تَلوي بالخُطوبِ العَظائِمِ



عطر الزنبق 10-02-2021 07:58 PM



https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif
عَرَفتُ الدارَ قَد أَقوَت بِريمِ

إِلى لَأيٍ فَمَدفَعِ ذي يَدومِ

أَميرَ المُؤمِنينَ إِلَيكَ نَهوي

عَلى البُختِ الصَلادِمِ وَالعَجومِ

كَأَنَّ سَوالِفَ النَجُداتِ مِنها

تَقَطَّرُ بِالأَرَندَجِ وَالعَصيمِ

إِذا اِتَّخَذَت وُجوهُ القَومِ نَصباً

أَجيجَ الواهِجاتِ مَنَ السَمومِ

فَكَم غادَرنَ دونَكَ مِن جَهيضٍ

وَمِن نَعلٍ مُطَرَّحَةٍ جَذيمِ

يَزُرنَ عَلى تَنائيهِ يَزيداً

بِأَكنافِ المُوَقَّرِ وَالرَقيمِ

تُهَنِّئُهُ الوُفودُ إِذا أَتوهُ

بِنَصرِ اللَهِ وَالمُلكِ العَظيمِ



عطر الزنبق 10-02-2021 07:59 PM



https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif


كَأَنَّ فاها لِمَن تَوَسَّنَها

أَو هَكَذا مَوهِناً وَلَم تَنَمِ

بَيضاءُ مِن عُسلِ ذَروَةٍ ضَرَبٍ

شَجَّت بِماء الفَلاةِ مِن عَرِمِ

دَع عَنكَ سَلمى إِذ فاتَ مَطلَبُها

وَاِذكُر خَليلَيكَ مِن بَني الحَكمِ

ما أَعطَياني وَلا سَأَلتُهُما

إِلّا وَإِنّي لَحاجِزي كَرَمي

إِنّي مَتى لا يَكُن نَوالُها

عِندي بِما قَد فَعَلتُ أَحتَشِمِ

مُبدي الرِضا عَنهُما وَمُنصَرِفٌ

عَن بَعضِ ما لَو فَعَلتُ لَم أُلَمِ

لا أَنزُرُ النائِلَ الخَليلَ إِذا

ما اِعتَلَّ نَزرُ الظؤورِ لَم تَرِمِ



عطر الزنبق 10-02-2021 07:59 PM



https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif
يا لَقَومي لَحَبلِكَ المَصرومِ

يَومَ شَوطى وَأَنتَ غَيرُ مُليمِ

وَرُسومُ الدِيارِ تُعرَفُ مِنها

بِالمَلا بَينَ تَغلَمَينِ فَريمِ

غَشِيَ الركبُ رَبعَها فَعَجِبنا

مِن بَلاهُ وَما المَدى بِمُقيمِ

كَحَواشي الرِداءِ قَد مُحَّ مِنهُ

بَعدَ حُسنٍ عَصائِبُ التَسهيمِ

بَدَّلَ السَفحَ في اليَلابِنَ مِنها

كُلُّ أَدماءَ مُرشِحٍ وَظَليمِ

قَد أَروعُ الخَليلَ بِالصَرمِ مِنّي

لَم يَخَفهُ وَقِلَّةِ التَكليمِ





عطر الزنبق 10-02-2021 07:59 PM



خَيرُ إِخوانِكَ المُشارِكُ في الأَم

رِ وَأَينَ الشَريكُ في الأَمرِ أَينا

الَّذي إِن حَضَرتَ سَرَّكَ في الحَيْ

يِ وَإِن غِبتَ كانَ أُذناً وَعَينا

ذاكَ مِثلُ الحُسامِ أَخلَصَهُ القَي

نُ جَلاه الجلاٍَّءُ فازدادَ زَينا

أَنتَ في مَعشَرٍ إِذا غِبتَ عَنهُم

بِدَّلوا كُلَّ ما يَزينُكَ شَينا

وَإِذا ما رَأَوكَ قالوا جَميعاً

أَنتَ مِن أَكرَمِ الرِجالِ عَلَينا

عطر الزنبق 10-02-2021 08:07 PM

https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif

أَهاجَكَ مَغنى دِمنَةٍ وَمَساكِنُ

خَلَت وَعَفاها المُعصَراتُ السَوافِنُ

دِيارُ اِبنَةِ الضَمرِيِّ إِذ حَبلُ وَصلِها

مَتينٌ وَإِذ مَعروفُها لَكَ عاهِنُ

تَقولُ اِبنَةَ الضُمَرِيُّ مالَكَ شاحِباً

وَقَد تَنبَري لِلعَينِ فيكَ المَحاسِنُ

جَفَوتَ فَما تَهوى حَديثَكَ أَيَّمٌ

وَلا تَجتَديكَ الآنِساتُ الحَواضِنُ

فَقُلتُ لَها بَل أَنتِ حَنَّةُ حَوقَلٍ

جَرى بِالفِرى بَيني وَبَينَكِ طابِنُ

فَصَدَّقتِهِ في كُلِّ حَقٍّ وَباطِلٍ

أَتاكِ بِهِ نَمُّ الأَحاديثِ خائِنُ

رَأَتني كَأَنضاءِ اللِجامِ وَبَعلُها

مِنَ المَلءِ أَبزى عاجِزٌ مُتَباطِنُ

رَأَت رَجُلاً أَودى السِفارُ بِوَجهِهِ

فَلَم يَبقَ إِلّا مَنظَرٌ وَجَناجِنُ

فَإِن أَكُ مَعروقَ العِظامِ فَإِنَّني

إِذا وُزِنَ الأَقوامُ بِالقَومِ وازِنُ

مَتى تَحسِروا عَنّي العَمامَةَ تَبصُروا

جَميلَ المُحَيّا أَغفَلَتهُ الدَواهِنُ

يَروقُ العُيونَ الناظِراتِ كَأَنَّهُ

هِرَقلِيُّ وَزنٍ أَحمَرُ التِبرِ وازِنُ

نِساءُ الأَخِلّاءِ المُصافينَ مَحرَمٌ

عَلَيَّ وَجاراتُ البُيوتِ كَنائِنُ

وَإِنّي لِما اِستَودَعتِني مِن أَمانَةٍ

إِذا ضاعَتِ الأَسرارُ لِلسِرِّ دافِنُ

وَما زلتُ مِن لَيلى لَدُن طرَّ شارِبي

إِلى اليَومِ أَخفي حُبَّها وَأُداجِنُ

وَأَحمِلُ في لَيلى لِقَومٍ ضَغينَةً

وَتُحمَلُ في لَيلى عَلَيَّ الضَغائِنُ




عطر الزنبق 10-02-2021 08:07 PM


https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif
أَبائِنَةٌ سُعدى نَعَم سَتَبينُ

كَما اِنبَتَّ مِن حَبلِ القَرينِ قَرينُ

أَإِن زُمَّ أَجمالٌ وَفارَقَ جيرَةٌ

وَصاحَ غُرابُ البَينِ أَنتَ حَزينُ

كَأَنَّكَ لَم تَسمَع وَلَم تَرَ قَبلَها

تَفَرُّقَ أُلّافٍ لَهُنَّ حَنينُ

حَنينٌ إِلى أُلّافِهِنَّ وَقَد بَدا

لَهُنَّ مِن الشَكِّ الغَداةَ يَقينُ

وَهاجَ الهَوى أَظعانُ عَزَّةَ غُدوَةً

وَقَد جَعَلَت أَقرانُهُنَّ تَبينُ

فَلَمّا اِستَقَلَّت عَن مَناخٍ جِمالُها

وَأَسفَرنَ بِالأَحمالِ قُلتُ سَفينُ

تَأَطَّرنَ في الميناءِ ثُمَّ تَرَكنَهُ

وَقَد لاحَ مِن أَثقالِهِنَّ شحونُ

كَأَنّي وَقَد نُكِّبنَ بَرقَةَ واسِطٍ

وَخَلَّفنَ أَحواضَ النُجَيلِ طَعينُ

فَأَتبَعتُهُم عَينَيَّ حَتّى تَلاحَمَت

عَلَيها قِنانٌ مِن خَفَينَنَ جونُ

فَقَد حالَ مِن حَزمِ الحَماتَينِ دونَهُم

وَأَعرَضَ مِن وادي البُليدِ شُجونُ

وَفاتَتكَ عيرُ الحَيِّ لَمّا تَقَلَّبَت

ظُهورٌ بِهِم مِن يَنبُعٍ وَبُطونُ

وَقَد حالَ مِن رَضوى وَضَيبَرَ دونَهُم

شَماريخُ لِلأَروى بِهِنَّ حُصونُ

عَلى الكُمتِ أَو أَشباهِها غَيرَ أَنَّها

صُهابِيَّةٌ حُمرُ الدُفوفِ وَجونُ

وَأَعرَضَ رَكبٌ مِن عَباثِرِ دونَهُم

وَمِن حَدِّ رَضوى المُكفَهِرِّ جَبينُ

فَأَخلَفنَ ميعادي وَخُنَّ أَمانَتي

وَلَيسَ لِمَن خانَ الأَمانَةَ دينُ

وَأَروَثنَهُ نَأياً فَأَضحى كَأَنَّهُ

مُخالِطُهُ يَومَ السُرَيرِ جُنونُ

كَذَبنَ صَفاءَ الوُدِّ يَومَ شَنوكَةٍ

وَأَدرَكَني مِن عَهدِهِنَّ وُهونُ

وَإِنَّ خَليلاً يُحدِثُ الصَرمَ كُلَّما

نَأَيتَ وَشَطَّت دارُهُ لَظَنونُ

وَطافَ خَيالُ الحاجِبِيَّةِ موهِناً

وَمَرَّ وَقَرنٌ دونَها وَرَنينُ

وَعاذِلَةٍ تَرجو لِياني نَجَهتُها

بِأَن لَيسَ عِندي لِلعواذِلِ لينُ

تَلومُ اِمرِءاً في عُنفُوانِ شَبابِهِ

وَلِتَّركِ أَشياعَ الصَبابَةِ حينُ

وَما شَعَرَت أَنَّ الصِبا إِذ تَلومُني

عَلى عَهدِ عادٍ لِلشَبابِ خَدينُ

وَإِنِّي وَلَو داما لأَعلَمُ أَنَّني

لِحُفرَةِ مَوتٍ مَرَّةً لَدَفينُ

وَأَنِّيَ لَم أَعلَم وَلَم أَجِدِ الصِبا

يُلائِمُهُ إِلّا الشَبابَ قَرينُ

وَأَنَّ بَياضَ الرَأسِ يُعقِبُ بِالنُهى

وَلَكِنَّ أَطلالَ الشَبابِ تَزينُ

لَعَمري لَقَد شَقَّت عَلَيَّ مَريرَةٌ

وَدارٌ أَحَلَّتكِ البُوَيبَ شَطونُ

عطر الزنبق 10-02-2021 08:07 PM


https://lh5.googleusercontent.com/-S...ys/s500/12.gif
لَقَد كُنتَ لِلمَظلومِ عِزّاً وَناصِراً

إِذا ما تَعَيّا في الأُمورِ حُصونُها

كَما كانَ حِصناً لا يُرامُ مُمَنَّعاً

بأَشبالِ أُسدٍ لا يُرامُ عَرينُها

وَلِيتَ فَما شانَتكَ فينا وِلايَةٌ

وَلا أَنتَ فيها كُنتَ مِمَّن يَشينُها

فَعَفّت عَنِ الأَموالِ نَفسُكَ رَغبَةً

وَأَكرِم بِنَفسٍ عِندَ ذاكَ تَصونُها

وَعَطَّلتَها مِن بَعدِ ذَلِكَ كَالَّذي

نَهى نَفسَهُ أَن خالَفَتهُ يُهينها

كَدَحتَ لَها كَدحَ اِمرِىٍ مُتَحَرِّجٍ

قَد أَيقَنَ أَنَّ اللَهَ سَوفَ يَدينُها

فَما عابَ مِن شَيءٍ عَلَيهِ فَإِنَّهُ

قَد اِستَيقَنَت فيهِ نفوسُ يقينُها

فَعِشتَ حَميداً في البَرِيَّةِ مُقسِطاً

تُؤَدّي إِلَيها حَقَّها ما تَخونُها

وَمُتَّ فَقيداً فَهيَ تَبكي بِعَولَةٍ

عَلَيكَ وَحُزنٍ ما تَجِفُّ عُيونُها

إِذا ما بَدا شَجواً حَمامٌ مُغَرِّداً

عَلى أَثلَةٍ خَضراءَ دانٍ غُصونُها

بَكَت عُمَرَ الخَيراتِ عَيني بِعَبرَةٍ

عَلى إِثرِ أُخرى تَستَهِلُّ شُؤونُها

تَذَكَّرتُ أَيّاماً خَلَت وَلَيالِياً

بِها الأَمنُ فيها العَدلُ كانَت تَكونُها

فَإِن تُصبِحِ الدُنيا تَغَيَّرَ صَفوُها

فَحالَت وَأَمسَت وَهيَ غَثٌّ سَمينُها

فَقَد غَنِيَت إِذ كُنتَ فيها رَخِيَّةً

وَلَكِنَّها قِدماً كَثيرٌ فُنونُها

فَلَو كانَ ذاقَ المَوتَ غَيرُكَ لَم تَجِد

سَخِيّاً بِها ما عِشتَ فيها يَمونُها

فَمَن لِليَتامى وَالمَساكينِ بَعدَهُ

وَأَرمَلَةٍ باتَت شَديداً أَنينُها

وَلَيسَ بِها سُقمٌ سِوى الجوعِ لَم تَجِد

عَلى جوعِها مِن بَعدِها مَن يُعينُها

وَكُنتَ لَها غَيثاً مَريعاً وَمَرتَعاً

كَما في غَمارِ البَحرِ أَمرَعَ نونُها

فَإِن كانَ لِلدُنيا زَوالٌ وَأَهلِها

لِعَدلٍ إِذا وَلّى فَقَد حانَ حينُها

أَقامَت لَكُم دُنيا وَزالَ رَخاؤُها

فَلا خَيرَ في دُنيا إِذا زالَ لينُها

بَكَتهُ الضَواحي وَاِقشَعَرَّت لِفَقدِهِ

بِحُزنٍ عَلَيها سَهلُها وَحُزونُها

فَكُلُّ بِلادٍ نالَها عَدلُ حُكمِهِ

شَديدٌ إِلَيها شَوقُها وَحَنينُها

فَلَمّا بَكَتهُ الصالِحاتُ بِعَدلِهِ

وَما فاتَها مِنهُ بَكَتهُ بُطونُها

وَلَمّا اِقشَعَرَّت حينَ وَلّى وَأَيقَنَت

لَقَد زالَ مِنها أُنسُها وَأَمينُها

وَقالَت لَهُ أَهلاً وَسَهلاً وَأَشرَقَت

بِنورٍ لَهُ مُستَشرِفاتٍ بُطونُها

فَإِن أَشرَقَت مِنها بطونٌ وَأَبشَرَت

لَهُ إِذ ثَوى فيها مُقيماً رَهينا

وَقَد زانَها زيناً لَهُ وَكَرامَةً

كَما كانَ في ظَهرِ البِلادِ يَزينُها

لَقَد ضُمِّنَتهُ حُفرَةٌ طابَ نَشرُها

وَطابَ جَنيناً ضُمِّنَتهُ جَنينُها

سَقى رَبُّنا مِن دَيرِ سَمعانَ حُفرَةً

بِها عُمَرُ الخَيراتِ رَهناً دَفينها

صَوابِحَ مِن مُزنٍ ثِقالٍ عَوادِياً

دَوالِحَ دُهماً ما خِضاتٍ دُجونها


الساعة الآن 11:26 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

 ملاحظة: كل مايكتب في هذا المنتدى لا يعبر عن رأي إدارة الموقع أو الأعضاء بل يعبر عن رأي كاتبه فقط

دعم وتطوير نواف كلك غلا