ننتظر تسجيلك هـنـا


{ اعلانات سكون القمر ) ~
  <
 
بأيدينا نعلوا بمنتدانا وبمشاركاتكم وكلماتكم نرتقي فلا تقرأ وتمضي ..... الى من يواجه اي مشكلة للدخول وعدم استجابة الباسورد ان يطرح مشكلته في قسم مشاكل الزوار او التواصل مع الاخ نهيان عبر التويتر كلمة الإدارة



۩۞۩{ سكون لاعجاز وعلوم وتفسير القرآن الكريم}۩۞۩ قسم يهتم بالقرآن والتفسير والقراءات ، والدراسات الحديثية ويهتم بالأحاديث والآثار وتخريجها.


تفسير: {وهو الذي مد الأرض وجعل فيها رواسي وأنهارا}

قسم يهتم بالقرآن والتفسير والقراءات ، والدراسات الحديثية ويهتم بالأحاديث والآثار وتخريجها.


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 02-07-2022, 06:45 AM
لذة مطر ..! غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
SMS ~
Awards Showcase
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 1962
 تاريخ التسجيل : 20-01-2022
 فترة الأقامة : 829 يوم
 أخر زيارة : 06-27-2023 (01:08 PM)
 المشاركات : 13,259 [ + ]
 التقييم : 5416
 معدل التقييم : لذة مطر ..! has a reputation beyond reputeلذة مطر ..! has a reputation beyond reputeلذة مطر ..! has a reputation beyond reputeلذة مطر ..! has a reputation beyond reputeلذة مطر ..! has a reputation beyond reputeلذة مطر ..! has a reputation beyond reputeلذة مطر ..! has a reputation beyond reputeلذة مطر ..! has a reputation beyond reputeلذة مطر ..! has a reputation beyond reputeلذة مطر ..! has a reputation beyond reputeلذة مطر ..! has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي تفسير: {وهو الذي مد الأرض وجعل فيها رواسي وأنهارا}









تفسير: {وهو الذي مد الأرض وجعل فيها رواسي وأنهارا}



تفسير قوله تعالى

﴿ وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا ﴾ [الرعد: 3].


بسم الله الرحمن الرحيم، قول الله تعالى ذكره ﴿ وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ * وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴾ [الرعد: 3، 4].

﴿ مَدَّ الْأَرْضَ ﴾ [الرعد: 3]؛ أي: دحاها وبسطها طولًا وعرضًا، وجعلها مهادًا وفراشًا تتسع لسكنى أهلها وإقامتهم عليهما المدة التي قُدِّرت لهم؛ قال أبو حيان في البحر: قال أبو عبدالله الداراني: ثبت بالدليل أن الأرض كرة، ولا ينفي ذلك قوله ﴿ مَدَّ الْأَرْضَ ﴾ [الرعد: 3]، وذلك أن الأرض جسم عظيم، والكرة إذا كانت في غاية الكبر، كان كل قطعة منها تشاهد كالسطح؛ ا.هـ.

قال أبو طاهر - عفا الله عنهما -: وقد أصبحت كروية الأرض من البديهيات التي يُتعجَّبُ مِن منكرها، بعد أن كانت أمرًا يُتعجَّب مِن القائل به، بل ربما رُمِي بالكفر والزندقة مَن يقول بكروية الأرض، وأصبح من البديهي أيضًا أن هذه الكرة الأرضية العظيمة تسبح في الفضاء، وأنها تدور حول نفسها بسرعة عظيمها، ينشأ عن هذه الدورة: الليل والنهار، وتجري في دورتها هذه في مدار تبعد فيه تارة عن الشمس وتارة تقرب منها، فينشأ عن بُعدها وقربها في هذا المدار الفصول الأربعة.

ولقد كان أكثر الناس يعتقدون في الماضي أن الأرض ثابتة، وأنها ممولة على ثورة، والثورة على صخرة، والصخرة على حوت والحوت في بحر، ويفترون في ذلك أحادث مكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وطالما سمعنا هذه الأحاديث في خطبة عيد الفطر والأضحى على المنابر.

وكروية الأرض ودورانها أعظم دليل على قدرة الله سبحانه الذي يمسكها بما يشاء في هذا الفضاء العظيم، ويُيسر للإنسان الإقامة عليها، ويُمهدها له، ويجعلها فراشًا وبساطًا، يعيش عليها مطمئنًّا هادئًا، لا يحس بحركتها، ولا يُزعجه دورانها السريع.

وهذه الآية وأمثالها مما يذكر الله سبحانه فيها سننه الكونية في خلق الأرض والسماء، وما جعل فيهما من آيات قدرته وحكمته ورحمته، وواسع فضله وبره وإحسانه - من أعظم الدلائل على إعجاز القرآن، وأنه تنزيل من لدن حكيم خبير؛ لأن البشر - وخصوصًا الرسول الأمي صلى الله عليه وسلم - لم يشهدوا خلق السموات والأرض، ولا خلق أنفسهم، ولا سبيل لهم مطلقًا إلى العلم بأن السموات والأرض كانتا كتلة واحدة، ثم فتق الله بعظيم قدرته كل واحدة منهما وفصلها عن الأخرى، فسوَّى السموات سبعًا طباقًا، وبناهنَّ سبعًا شدادًا، ما ترى فيها من فطور، ووضع في كل سماء أمرها، ثم مد كتلة الأرض ومطَّها طولًا وعرضًا، ودحاها وبسطها من كل نواحيها، وأخرج منها ماءها ومرعاها، وبث فيها من كل دابة، وأرساها بالجبال الشامخات الرواسي، حتى تنتظم في دورانها السريع، وجعل فيها من قوى الجاذبية ما يُمسك مَن عليها مِن الإنسان والحيوان والمياه والجماد، ويجذب إليها من القمر والكواكب ما يدور حولها؛ لينتفع سكانها بنورها في ظلمات البر والبحر، ويسهل الإقامة عليها، ويسهل العيش للإنسان فيها، ويُجري الأنهار في مجاريها، كل ذلك يَجري في الأرض، وتسير الأرض على مقتضاه بتسخير الله سبحانه، وعلى ما وضع فيها من تلك القوى والخصائص والزروع، والثمار والأنهار والبحار، وأطلع عليها الشمس والقمر والنجوم والكواكب؛ متاعًا للإنسان ولأنعامه، فتبارك الله أحسن الخالقين، وسبحان مَن جعل في القرآن الكريم من آيات إعجازه ما يفحم البشر في كل زمان، وما يقيم على علمه وهداه وحقيقته أقوى الحجة وأوضح البرهان.

قال الأستاذ الدكتور محمد الغمراوي في كتاب (سنن الله الكونية): إن الإنسان لا يكاد يستطيع أن يتصور كيف تكون الحياة على الأرض لو لم تكن هناك جاذبية بين الأرض، وبين ما عليها، فإن كل شيء على الأرض متأثر بجذب الأرض إياه، فلولا الجاذبية ما كان للأجسام على الأرض ثقل ولا وزن، ولطارت هذه الأجسام عن الأرض بالحركة كل مطار، ثم لم تعد إليها بعد، فلولا جذب الأرض الهواء الجوي مثلًا، لفارقها لشدة حركة جزئياته، ولصارت الأرض في النهاية لا هواء فيها ولا جو لها؛ كالقمر الذي فارقه جوه بالتدريج، لصِغر كتلته وضَعف جاذبيته بالتبع عن الاحتفاظ بالجو الذي كان له في القديم، ولانعدمت الحياة على سطح الأرض بانعدام الهواء؛ كما انعدمت على سطح القمر، وجذب الأرض هو الذي ينزل الله به المطر من السحاب، وإلا لبقي السحاب معلقًا مهما كبرت قطرات مائه، ولفارقها بخارًا مع الهواء، ولجفت جميع المياه من الأرض في النهاية، فلا يكون عليها بحر ولا نهر، ولانعدمت الحياة فيها بانعدام المياه.

والجاذبية - أو بالأحرى جذب الأرض ما عليها من الأجسام نحو مركزها - هي القوة التي يجري الله سبحانه بها الأنهار سيلًا من أعالي الجبال في الأول، فلا تزال تهبط اقترابًا من مركز الأرض من منحدر إلى منحدر، طورًا منحدرة بضَعف في السهول، وطورًا منحدرة بقوة من الشلالات ومساقط المياه، ولا تزال المياه تسيل هكذا، حتى ينتهي بها المسير إلى أقرب مواطن سطح الأرض من مركز الأرض، وهو سطح البحر، والإنسان كثيرًا ما يستغل قوة اندفاع المياه بفعل الجاذبية من علو إلى سفل عند المساقط والشلالات، بل من عيون الخزانات، فيسلط تلك القوة على آلات تحركها وتديرها لتوليد الكهرباء وغير ذلك.

وكما سخر الله سبحانه الجاذبية للإنسان في إجراء الأنهار إلى سطح البحر، سخرها له أيضًا في كبح جماح البحر ومنعه من أن يطغى بمائه الأجاج على النهر العذب أو على اليابسة، فهي دائمًا تحبسه في مستقره الذي هو أقرب مواطن سطح الأرض إلى مركز الأرض، فكأنما البحر ملجم بالجاذبية، كلما هم بالهجوم على اليابسة من الأرض بفعل المد أو الريح، أو حركة الأرض، جذبته قدرة الله بلجام الجاذبية من خلف، فيعود إلى موطنه الذي كتب عليه أن يبقى يه مقيدًا بقيد الجاذبية.

ثم قال: فالجاذبية إذًا على قدر علم الإنسان إلى الآن، هي القوة التي يمسك الله سبحانه بها السموات والأرض في مواقعها التي قدرها لها، أو هذا - إن شئت - هو ما أدركه الإنسان إلى الآن من سر قوله تعالى في سورة فاطر: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ ﴾ [فاطر: 41]، وفي قوله تعالى: ﴿ اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ﴾ [الرعد: 2]، وما يشبهها من آيات القرآن الكريم إشارة إلى قوة الجاذبية الخفية التي هي بعد تقدير الله لها، سبب بقاء أجرام السماء في أماكنها ومداراتها المقدرة لها، ثم تكلم على قانون رفع الأثقال، ثم قال: فقانون الجاذبية هو مفتاح فَهْم أمثال الآيتين السابقتين من كتاب الله تعالى، إلا أن الإشارة إلى القانون في تلك الآيات الكريمة، إشارة عامة من ناحية الوصفية، لكن في القرآن الكريم آية تشير إليه إشارة خاصة من ناحية الكمية الحسابية، وهي قوله تعالى في سورة الواقعة: ﴿ فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ * وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ ﴾ [الواقعة: 75، 76]، فإن في هذه الآية الكريمة إشارة واضحة إلى أثر المسافة في قوى التجاذب أو في قوى الجاذبية بين الأجرام السماوية، فإن المسافات بين النجوم هي المسافات بين مواقعها، وتقدير الخلق سبحانه مواقع النجوم وأجرامها، بحيث يكون أثر المسافات بينها في قوى تجاذبها متناسبًا مع ما أراد الله لها من حركة ونظام، هذا التقدير آية من آيات الله في الكون، وسر من أعظم أسرار خلقه، وإليه من غير شك يرجع بعض سر قوله تعالى: ﴿ لَخَلْقُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [غافر: 57]، وإلى عظمة هذه الآية وهذا السر نبه الله سبحانه الإنسان بقوله: ﴿ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ ﴾ [الواقعة: 76]، وقد منَّ الله سبحانه على الإنسان فمكنه من النظر، حتى علم مِن هذا ما هو دليل عجيب على وجود الله وقدرته ووحدانيته، فإن تقدير كتل النجوم والمسافات بينها على كثرتها الكاثرة، بحيث تكون قوى التجاذب الواقعة على كل نجم هي سبح ذلك النجم في فلكه إن كان من السوابح، أو ثبوته إن كان من الثوابت.

هذا التقدير يستحيل بداهةً وعلمًا أن يكون قد وقع إلا بتقدير عليم حكيم قادر: ﴿ وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ * وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾ [الزخرف: 84، 85]؛ ا.هـ.

﴿ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ ﴾ [الرعد: 3]؛ أي: جبالًا شامخات ثوابتَ، وقد غلب على الجبال وصفها بالرواسي، وصارت الصفة تغني عن الموصوف؛ قال تعالى في سورة الحجر:﴿ وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ * وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ ﴾ [الحجر: 19، 20]، وقال في سورة فصلت: ﴿ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا ﴾ [فصلت: 10]، وقال في سورة النحل: ﴿ وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴾ [النحل: 15]، وقال في سورة لقمان: ﴿ وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ ﴾ [لقمان: 10]، وقال في سورة النمل: ﴿ أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلَالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ ﴾ [النمل: 61]، وقال في سورة عم: ﴿ أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا * وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا ﴾ [النبأ: 6، 7].

وذلك لأن الكرة الأرضية تجري في حركتها التي قدرها الله في هذا الفضاء العظيم، كجري السفينة في البحر الخضم العظيم الأمواج بأمر الله، فكلما خفَّت السفينة مادت وتلاعبت بها الأمواج، واشتد اضطراب حركتها، فأخذ ركابها الدوار، واضطربت حركات الدم في مجاريها، واختل ميزان حياتهم، وعجزوا كل العجز عن القيام بأي شيء من شؤونهم، واعتبر ذلك بحركة زلزلة الأرض إذا استمرت ثواني قليلة، وتأمل ماذا يحصل للناس من الاضطراب والفزع، وماذا يكون من أثر ذلك في الأرض من تشقق، وفي البحر من طغيان!

فإرساء الأرض بالجبال لضبط حركتها في دورانها السريع بهذا النظام المحكم الذي ذللها للإنسان، وييسر له الحياة على هذه الكرة المعلقة في هذا الفضاء العظيم، فيطمئن في ليله وينام هادئًا، ويطمئن في نهاره ويسعى في مناكبها، ويأكل من رزق الله، ذلك كله من أدل الدلائل على عظمة الرب القادر الحكيم الرحيم الذي سخر هذه الكرة الأرضية، وحفظها من الْمَيَدانِ في حركتها السريعة بتلك الجبال الرواسي، وهو من أقوى الدواعي لإخلاص العبادة له وحده، لا إله إلا هو العزيز الحكيم.

وهو من أعظم النذر والتحذير من معصيته، والفسوق عن أمره، واتخاذ آلهة من دونه بأنه قادر أن يبدل نظامها، ويمنع عنها تلك القوى التي تمسكها، وتضبط حركتها، ويزلزلها زلزالًا شديدًا يقضي بالدمار والهلاك على أولئك الفاسقين عن أمره، ولن يجدوا لهم من دونه وليًّا ولا نصيرًا.

ومن رحمته سبحانه وعظيم فضله أن أجرى فيها (أنهارًا)، ينزل لها المياه الغزيرة من السماء على رؤوس تلك الجبال الشاهقة، فتنحدر إلى الوديان بين تلك الجبار، ويكون من تلك الجبال كأمثال السدود والخزانات التي تجمع المياه، وتحفظها من الضياع في الرمال والسهول المنبسطة.

فإذا اجتمعت هذه المياه، وصارت سيولًا عظيمة جرت مندفعة بقوة عظيمة من كثرتها وغزارتها، من الجاذبية التي وضعها الله بحكمته في الأرض، وطلبت تلك السيول أقرب مواطن سطح الأرض من مركزها، وهو سطح البحر، فتشق لها في طريقها مجرى في الأرض بقوة اندفاعها، حتى يصير نهرًا عظيمًا يتفرع عنه نهيرات وترع وقنوات يبعث الله بها الحياة في الأرض، فتهتز وتربو، وتنبت من كل زوج بهيج.

﴿ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ ﴾ [الرعد: 3]، و"الزوج" الفرد الذي له قرين من جنسه، يعني الله سبحانه أنه جعل في الأرض بسبب تلك الأنهار من كل الزروع والأشجار التي تُثمر الفاكهة والحب ذا العصف والريحان، وأشار سبحانه إلى أن السنة في هذه الزروع والأشجار تجري على التزاوج بين الذكر والأنثى؛ كما تجري السنة في الإنسان والحيوان.

وهذا أيضًا من إعجاز القرآن وأنه من تنزيل الحكيم الخبير على النبي الأمي محمد صلى الله عليه وسلم؛ ليدبروا آياته، وليتذكر أولو الألباب، فإن العرب أمة أُمية لم تكن تعرف عن هذا التزاوج بين النبات شيئًا مما أظهرته الدراسات المتبحرة التي تقوم بها في هذا الزمان الجامعات العلمية، وتؤلف في شرحها المؤلفات الضخمة، وتتخذ لأجلها الجهازات الدقيقة لمعرفة ما فيها من مختلف المواد الكيميائية، فأولى بأهل هذه العلوم ثم أَولى أن يسارعوا إلى الإيمان بالقرآن وآياته، ويخضعوا علومهم ونظرياتهم لعلومه وأحكامه، وأنهم لقريبون إلى هذا الإيمان، لو وجدوا من أهل القرآن من يدعوهم بلسانهم، ويضع نُصب أعينهم من هداية القرآن ما يضيء لهم الطريق: ﴿ وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴾ [الأنعام: 99]، ﴿ وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [الأعراف: 57]، ﴿ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْ نَبَاتٍ شَتَّى * كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِأُولِي النُّهَى ﴾ [طه: 53، 54]، وهذا المعنى في القرآن لا يحصيه العد؛ لأنه من أهم ما يمس حياة الإنسان لشدة حاجته المتكررة في كل يوم إلى ما يخرجه الله من ثمرات الأرض ونباتها: ﴿ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴾ [الرحمن: 13].

ومن أبرز الآيات وأظهرها على عظمة ربنا سبحانه، وواسع رحمته وفضله على الإنسان - أنه: ﴿ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ ﴾ [الأعراف: 54]؛ أي: يغطي كل منهما الآخر ويخفيه مدة معلومة لحاجة الإنسان إلى ظل منهما، وعدم غناه عن واحد منهما، بحيث لا يستطيع أن يعيش في واحد بدون الآخر؛ قال تعالى: ﴿ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِضِيَاءٍ أَفَلَا تَسْمَعُونَ * قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ * وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [القصص: 71 - 73].

والليل والنهار آيتان عظيمتان تحدَّى الله بهما الناس في كثير من آي الذكر الحكيم، ونعمتان جليلتان أكثر من التذكير بهما والحض على شكر مُسديهما، كذلك بإخلاص العبادة والطاعة له سبحانه؛ قال تعالى: ﴿ فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ﴾ [الأنعام: 96]، وفيهما من آيات الشمس والقمر والنجوم والقوى الحيوية في النهار والسكون، والنوم والسبات في الليل، وما سخر في كل منهما للإنسان من أسباب القوة والحياة، وما كفل له فيهما من العيش ومتاع الدنيا، وغير ذلك مما لا يدخل تحت عد ولا حصر مما نبه إليه بقوله: ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الرعد: 3]، فهو سبحانه يدعو ويحض ذوي السمع والبصر والفؤاد أن يتأملوا ويتفكروا كثيرًا في هذه الآيات، ليعرفوا منها قدر هذه النعم، فيقوموا بحقها من الشكر لخالقها ومُسخرها والمنعم بها؛ بإخلاص العبادة له وحده، والطاعة له ولمن يصطفي من رسله، ولما ينزل من شرائع فيها تمام السعادة والنعيم والحياة الطيبة لمن يعقلها عن الله، ويعتصم بحبلها، ويستمسك بعروتها، ولكن أكثر الناس أعماهم الهوى والجاهلية الضالة عن تلك الآيات، وأعرضوا عن التفكر فيها وتأمَّلها، فكفروا بأنعم الله، واستعملوها في محاربة ربهم ومشاقته بأنواع الظلم والشرك والفسوق والعصيان.

وفي قوله سبحانه: ﴿ وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ ﴾ [الرعد: 4]؛ أي: متشابه وغير متشابه، ﴿ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ﴾ [الرعد: 4]، توضيح وتفضيل لدقائق تلك الآيات وما فيها من بديع صنع الله، وبليغ حكمته وقدرته، وأن التفكر فيها أمر سهل على من سهله الله عليه، واتخذ السبيل إليه من العلم والنظر والبحث، والتأمل فيما يقع عليه بصره من بديع صنع الله في الأرض والزروع والثمار، فإنه يرى أجزاء الأرض مختلفة في معدنها وطبيعتها، فهذه أرض خصبة، وتلك سبخة، وأخرى رملية، وأخرى حجرية، وهذه معدنية للنحاس، وأخرى للحديد، وأخرى للذهب، وأخرى للفحم الحجري، وأخرى للبترول، وأخرى للأملاح، وهَلُمَّ جرًّا، ثم ينظر في القطعة الواحدة المتجاورة أجزاؤها، فيرى أن الله قد أخرج منها مختلف الأشجار والثمار، ويرى بين هذه الأشجار والثمار من عجائب صنع الله وبديع خلقه في أنواع الاختلاف في الأحجام والألوان والطعوم، وما جعل في كل شجرة وثمرها من الخصائص الطبية وغير الطبية ما يدهش العقول.

وكم وجَّه الله نظر الإنسان ودعاه إلى التأمل والتفكر؛ ليعرف الله بآياته معرفة عن علم ويقين، لا عن تقليد للآباء والأجداد، فإن المعرفة التقليدية جرته إلى الشرك بالله وتسويته بمن لا يخلقون شيئًا وهم يُخلقون، أموات غير أحياء، وما يشعرون أيان يبعثون.

دعا الله الناس إلى التفكر في آياته لعلهم يعقلون، فإن العقل لا يستيقظ ولا يَحيا إلا بتغذيته بغذائه النافع، ولا غذاء له إلا التفكر في آيات الله الكونية، وتدبر آياته القرآنية، وما ماتت العقول وقيِّد أصحابها بمقود البهيمة، إلا لبعدهم عن ذلك التفكر والتدبر، وطاعتهم شياطين الإنس والجن؛ باتخاذ التقليد الأعمى شعارًا لهم، واعتقادهم أن الله حرَّم عليهم هذه التفكر والتدبر؛ لأنه قصره على طبقة من الناس دونهم، وخص به جماعة من المتقدمين عليهم في الزمن، والقرآن كله نعي لهؤلاء المقلدين الجاهلين الذين جردوا أنفسهم من نعمة النظر والعقل، وكفروا بنعمة الله عليهم في السمع والبصر والفؤاد، ثم كفروا بكل نعم الله عليهم في الحرث والأنعام، ثم كفروا ثم ازدادوا كفرًا على مر الأيام وكر الليالي، بما غرقوا فيه من بحار ظلمات الجاهلية، ولا حول ولا قوة إلا بالله، والهدى هدى الله، فهم كل يوم يموتون عدة موتات، وكل يوم، بل كل ساعة يدعوهم الله إلى الهدى، فلا يستجيبون، ويدعوهم الله ورسوله إلى الحياة فلا يُلبون، فهم في ضلالهم يعمهون، وبعبادة الطواغيت مفتونون فتنة أحاطت بهم من جميع أقطارهم: ﴿ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ ﴾ [الأعراف: 146]، ختم الله على سمعهم وقلبهم، وجعل على أبصارهم غشاوة، فلهم عذاب عظيم في الدنيا والآخرة؛ لأنهم حرموا من لذة العلم والدين، بل حرموا الإنسانية وألحقوا بالأنعام والدواب، بل هم شر الدواب الصم البكم الذين لا يتفكرون في خلق الله ولا يعقلون عن الله: ﴿ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا ﴾ [الأعراف: 179].

نسأل الله العافية من ذلك، وأن يُديم علينا نعمة السمع والبصر والفؤاد، وأن يديم علينا التوفيق لشكرها بالتأمل في آياته الكونية والتدبر لآياته القرآنية.

مجلة الهدي النبوي: المجلد السادس، العدد (5-6)، ربيع الأول 1361هـ












رد مع اقتباس
قديم 02-07-2022, 04:10 PM   #2


مستريح البال غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1849
 تاريخ التسجيل :  02-10-2020
 أخر زيارة : 12-02-2023 (12:00 AM)
 المشاركات : 30,556 [ + ]
 التقييم :  6475
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : ظپط§ط±ط؛
افتراضي



جزاك الله خير الجزاء
رزقك المولى الجنة ونعيمها
ورفع الله قدرك في الدنيا والآخرة

مودتي لك


 

رد مع اقتباس
قديم 02-07-2022, 08:37 PM   #3


نهيان متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  15-07-2013
 أخر زيارة : اليوم (02:28 AM)
 المشاركات : 172,354 [ + ]
 التقييم :  6618132
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
لوني المفضل : Azure
افتراضي



جزاك الله بخير الجزاء والجنه
بارك الله فيك ونفع بك
وجعله في ميزان حسناتك


 

رد مع اقتباس
قديم 02-08-2022, 07:07 PM   #4


انثى برائحة الورد متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1718
 تاريخ التسجيل :  08-02-2020
 أخر زيارة : 04-25-2024 (11:55 AM)
 المشاركات : 130,012 [ + ]
 التقييم :  102611
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 SMS ~
لوني المفضل : Blueviolet
افتراضي





 

رد مع اقتباس
قديم 02-09-2022, 11:42 PM   #5


لذة مطر ..! غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1962
 تاريخ التسجيل :  20-01-2022
 أخر زيارة : 06-27-2023 (01:08 PM)
 المشاركات : 13,259 [ + ]
 التقييم :  5416
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 SMS ~
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



انرتم متصفحي بمروركم المميز ..
مانحرم منكم يارب ..


 

رد مع اقتباس
قديم 02-10-2022, 07:04 PM   #6


شايان متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1716
 تاريخ التسجيل :  08-02-2020
 أخر زيارة : اليوم (02:30 AM)
 المشاركات : 160,339 [ + ]
 التقييم :  180205
 الدولهـ
Palestine
 الجنس ~
Female
 SMS ~



لوني المفضل : Blue
افتراضي





 

رد مع اقتباس
قديم 02-13-2022, 07:26 PM   #7


عطر الزنبق متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 28
 أخر زيارة : 04-23-2024 (02:03 AM)
 المشاركات : 99,288 [ + ]
 التقييم :  34900
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : White
افتراضي



بارك الله فيك على الطرح الطيب
وجزاك الخير كله ..
واثابك ورفع من قدرك
ووفقك الله لمايحبه ويرضاه
دمت بحفظ الله ورعايته


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:37 AM

أقسام المنتدى

۩۞۩{ نفحات سكون القمر الإسلامية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ الشريعة الإسلامية والحياة }۩۞۩ @ ۩۞۩{ أرصفة عامة}۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون للنقاش والحوار الجاد }۩۞۩ @ ۩۞۩{ مرافئ الترحيب والإستقبال }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سعادة الأسرة بــ سكون القمر }۩۞۩ @ ۩۞۩{ لأنني أنثى نقية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ النكهات المطبخية وفن الوصفات}۩۞۩ @ ۩۞۩{ آفاق إجتماعية في حياة الطفل }۩۞۩ @ ۩۞۩{ الطب والحياة }۩۞۩ @ ۩۞۩{ جنة الأزواج }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الديكور والأثاث المنزلي }۩۞۩ @ ۩۞۩{ متنفسات شبابية في رحاب سكون القمر }۩۞۩ @ ۩۞۩{ لأنني رجل بـ كاريزما }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون صدى الملاعب }۩۞۩ @ ۩۞۩{ عالم الإبداع والتكنولوجيا }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الكمبيوتر والبرامج }۩۞۩ @ ღ مـنـتـدى البـرامــج ღ @ ღ منتدى التصاميم والجرافكس والرسم ღ @ ۩۞۩{ مرافي التبريكات والتهاني }۩۞۩ @ ۩۞۩{ شرفات من ضوء لـ سكون القمر }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الصور والغرائب }۩۞۩ @ ღ سكون قسم الألعاب والتسلية والمرح ღ @ ღ المواضيع المكررة والمحذوفه والمقفله ღ @ ۩۞۩{ محكمة سكون القمر الإدارية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ قسم الإدارة }۩۞۩ @ ۩۞۩{ رطب مسمعك ومتع عينيك }۩۞۩ @ ۩۞۩{ القسم السري }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الفعاليات والمسابقات }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ السياحة والسفر }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الأخبار المحلية والعالمية }۩۞۩ @ ۩۞۩{سكون اليوتيوب YouTube }۩۞۩ @ ۩۞۩{ تاجك يا عروس شكل تاني }۩۞۩ @ الآطباق الرئسية والمعجنات والصائر @ أزياء ألاطفال @ ۩۞۩{ ملتقى الأرواح في سماء سكون القمر}۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ شؤون إدآرية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الرسول والصحابة الكرام }۩۞۩ @ ۩۞۩{ منتدى المنوعات }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الشخصيات والقبائل العربية والانساب }۩۞۩ @ البرامج وملحقات الفوتوشوب @ ۩۞۩{قسم التعازي والمواساه والدعاء للمرضى }۩۞۩ @ ۩۞۩{سكون لـ تطوير الذات وعلم النفس }۩۞۩ @ ღ خاص بالزوار ღ @ ۩۞۩{ سكون خاص لعدسة الأعضاء }۩۞۩ @ ۩۞۩{ فصول من قناديل سكون القمر }۩۞۩ @ منتدى كلمات الاغاني @ خدمة الاعضاء وتغيير النكات والاقتراحات والشكاوي @ ۩۞۩{ الهطول المميز بقلم العضو}۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لاعجاز وعلوم وتفسير القرآن الكريم}۩۞۩ @ ۩۞۩{ ساحة النون الحصرية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ القصيد الحصري بقلم العضو }۩۞۩ @ ۩۞۩{ المقالات الحصرية بقلم العضو }۩۞۩ @ ۩۞۩{القصص الحصرية}۩۞۩ @ ۩۞۩{ متحف سكون ( لا للردود هنا) }۩۞۩ @ ۩۞۩{ دواوين الأعضاء الأدبية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ منوعات أدبية}۩۞۩ @ ۩۞۩{ماسبق نشره بقلم الأعضاء }۩۞۩ @ ۩۞۩{الخواطر وعذب الكلام }۩۞۩ @ ۩۞۩{ الشعر والقصائد}۩۞۩ @ ۩۞۩{عالم القصة والرواية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ المقالات الأدبية}۩۞۩ @ ۩۞۩{فنجان قهوة سكون }۩۞۩ @ ۩۞۩{ مدونات الأعضاء المميزة }۩۞۩ @ ۩۞۩{ تقنية المواضيع }۩۞۩.! @ ۩۞۩{ نزار قباني }۩۞۩.! @ ۩۞۩{الشلات والقصائد الصوتية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ركن الكاتبة شايان}۩۞۩ @ ۩۞۩{ ركن الكاتبة منى بلال }۩۞۩ @ ۩۞۩{ ركن الكاتبة أنثى برائحة الورد }۩۞۩ @ ۩۞۩{ الردود المميزة }۩۞۩ @ ۩۞۩{في ضيافتي }۩۞۩ @ ۩۞۩{كرسي الاعتراف }۩۞۩ @ ۩۞۩{ ركن الادبية عطاف المالكي شمس }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لــ الفتاوى والشبهات }۩۞۩ @ ۩۞۩{حصريات مطبخ الأعضاء }۩۞۩ @ قسم النكت @ ۩۞۩{ المجلس الإداري }۩۞۩ @ ۩۞۩{ركن الاديب نهيان }۩۞۩ @ ۩۞۩{سكون لـ الطب والحياه }۩۞۩ @ ۩۞۩{ القسم الترفيهي}۩۞۩ @ ۩۞۩{ مدونات خاصة }۩۞۩ @ ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ @ ۩۞۩{ركن الكاتب مديح ال قطب}۩۞۩ @ ۩۞۩{ الخيمة الرمضانية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ المسابقات والفعاليات الرمضانية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ رمضان كريم}۩۞۩ @ ۩۞۩{ الفتاوي الرمضانية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ المطبخ الرمضاني}۩۞۩ @ ۩۞۩{ يلا نٍسأل }۩۞۩ @ قسم الزوار @ مشاكل الزوار @ الارشيف @ دروس الفوتوشوب @ تنسيق وتزيين المواضيع @



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

 ملاحظة: كل مايكتب في هذا المنتدى لا يعبر عن رأي إدارة الموقع أو الأعضاء بل يعبر عن رأي كاتبه فقط

دعم وتطوير نواف كلك غلا