ننتظر تسجيلك هـنـا

 

:: كل عام وانتم بخير ::  
بأيدينا نعلوا بمنتدانا وبمشاركاتكم وكلماتكم نرتقي فلا تقرأ وتمضي ..... الى من يواجه اي مشكلة للدخول وعدم استجابة الباسورد ان يطرح مشكلته في قسم مشاكل الزوار او التواصل مع الاخ نهيان عبر التويتر كلمة الإدارة


الإهداءات



۩۞۩{ الشريعة الإسلامية والحياة }۩۞۩ |!.. غيمة الرُوُح ْ فِي رِِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ",,


فضل المسامحة في الإسلام

|!.. غيمة الرُوُح ْ فِي رِِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ",,


إضافة رد
#1  
قديم 07-09-2019, 04:17 PM
نهيان متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
SMS ~ [ + ]
http://up.dll33.com/uploads/1583332746623.gif
Awards Showcase
لوني المفضل Azure
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل : 15-07-2013
 فترة الأقامة : 3910 يوم
 أخر زيارة : اليوم (02:15 AM)
 المشاركات : 171,847 [ + ]
 التقييم : 6617978
 معدل التقييم : نهيان has a reputation beyond reputeنهيان has a reputation beyond reputeنهيان has a reputation beyond reputeنهيان has a reputation beyond reputeنهيان has a reputation beyond reputeنهيان has a reputation beyond reputeنهيان has a reputation beyond reputeنهيان has a reputation beyond reputeنهيان has a reputation beyond reputeنهيان has a reputation beyond reputeنهيان has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي فضل المسامحة في الإسلام



فضل المسامحة في الإسلام

تعريف المسامحة

المسامحة في اللغة مصدر للفعل سامح، يسامح، فهو مسامح، والمسامحة هي اللين في المعاملة وهي العفو والغفران، وتأتي أيضًا بمعنى الكرم والجود، ويُقال سامح فلان فلانًا أي عفا عنه وغفر له ما أساء أو فعل، وقد جاء معنى المسامحة في القرآن الكريم في ذات معنى العفو، قال تعالى في سورة الشورى: {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا غ– فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ غڑ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ}[ظ،]، وقد دعا الإسلام إلى العفو والمسامحة بين المسلمين فهي أساس انتشار الحب والودّ في المجتمعات، وإنَّما تُنسى الخطايا بالتوبة أولًا وبمسامحة التائب النادم على خَطَئِهِ ثانيًا، وهذا المقال سيتحدث عن فضل المسامحة في الإسلام.


فضل المسامحة في الإسلام

إنَّ فضل المسامحة في الإسلام فضل عظيم، فالإسلام بُني على العفو والمغفرة التي توطِّد العلاقات بن المسلمين، وجدير بالذكر إنَّه كما قام هذا الدين على عدم التهاون في حدود الله وعدم التفريط في حقوقه وعدم اللين في مواجهة أعداء الإسلام، فإنَّه بُني أيضًا على الحب والعفو والمسامحة، لذلك كان فضل المسامحة في الإسلام ولم يزل عظيمًا، قال تعالى يصف صحابة رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في سورة الفتح: {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ غڑ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ..}[ظ¢]، وقد ربط الله -سبحانه وتعالى- بين العفو أي المسامحة وبين التقوى في سورة البقرة في قوله: {وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى}[ظ£]، وقد وردَتِ المسامحة أيضًا في السنة النبوية بمعنى العفو في حيث نبوي شريف يُظهر فضل المسامحة في الإسلام وهو ما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- أنَّه قال: "ما نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِن مالٍ، وما زادَ اللَّهُ عَبْدًا بعَفْوٍ، إلَّا عِزًّا، وما تَواضَعَ أحَدٌ لِلَّهِ إلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ"[ظ¤]، والله تعالى أعلم.[ظ¥]


قصة مسامحة الرسول في فتح مكة

بعد الحديث عن فضل المسامحة في الإسلام لا بدَّ من الإشارة إلى موقف رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- من أهل مكة بعد فتح مكة، فموقفه يوم الفتح أكبر مثال على المسامحة والعفو في الإسلام، فبعد أن تمَ الفتح للمسلمين بفضل الله تعالى، صلَّى رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- وخرج فرأى أهل مكة المكرمة ينتظرون يريدون أن يعرفوا ماذا سيفعل بهم رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- فهم أعداء الأمس الذين حملوا السلاح في وجه المسلمين وقاتلوا ضدهم وقتلوا من الصحابة من قتلوا، ولكن التسامح الذي يسكن قلب رسول الله -صلَّى الله عليه وسلّم- دفعه إلى المسامحة فعفا عنهم وطوى ما قد مضى، كما سيذكر التاريخ أنّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- عفا عن أكثر القرشيين عداء للإسلام قبل الفتح كأبي سفيان صخر بن حرب وصفوان بن أمية وعكرمة بن أبي جهل وغيرهم ممن عادوا المسلمين وحاربوهم، والله أعلم.[ظ¦]


قصة مسامحة الرسول لحاطب بن أبي بلتعة

في قصة أخرى من قصص السيرة النبوية التي تظهر فضل المسامحة في الإسلام، قصة حاطب بن أبي بلتعة -رضي الله عنه- والتي كانت عندما أمر رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- من حوله من الصحابة بالتجمع لفتح مكة، خشي الصحابي الذي شهد غزوة بدر مع رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- على أهله في مكة، فكتب رسالة يحذر أهل قريش من خطر غزو المسلمين لمكة وبعثها مع امرأة كانت مسافرة إلى مكة وأمر المرأة أن تضع هذه الرسالة في ضفائر شعرها حتَّى لا يراها أحد، وعندما خرجت المرأة من المدينة إلى مكة معها خبر المسلمين، نزل الوحي جبريل -عليه السَّلام- وأخبر رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- بأمر رسالة حاطب بن أبي بلتعة، فبعث رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- علي بن أبي طالب والزبير بن العوام -رضي الله عنهما- وراء المرأة وأحضرا الرسالة المبعوثة إلى قريش، وقد رودَت هذه القصة في صحيح السنة النبوية المباركة، عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- قال: "قَالَ رَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-: يا حَاطِبُ ما هذا؟، قَالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، لا تَعْجَلْ عَلَيَّ إنِّي كُنْتُ امْرَأً مُلْصَقًا في قُرَيْشٍ، ولَمْ أكُنْ مِن أنْفُسِهَا، وكانَ مَن معكَ مِنَ المُهَاجِرِينَ لهمْ قَرَابَاتٌ بمَكَّةَ يَحْمُونَ بهَا أهْلِيهِمْ وأَمْوَالَهُمْ، فأحْبَبْتُ إذْ فَاتَنِي ذلكَ مِنَ النَّسَبِ فيهم، أنْ أتَّخِذَ عِنْدَهُمْ يَدًا يَحْمُونَ بهَا قَرَابَتِي، وما فَعَلْتُ كُفْرًا ولَا ارْتِدَادًا، ولَا رِضًا بالكُفْرِ بَعْدَ الإسْلَامِ، فَقَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-: لقَدْ صَدَقَكُمْ، قَالَ عُمَرُ: يا رَسولَ اللَّهِ دَعْنِي أضْرِبْ عُنُقَ هذا المُنَافِقِ، قَالَ: إنَّه قدْ شَهِدَ بَدْرًا، وما يُدْرِيكَ لَعَلَّ اللَّهَ أنْ يَكونَ قَدِ اطَّلَعَ علَى أهْلِ بَدْرٍ، فَقَالَ: اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ فقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ"[ظ§]، فغفر رسول الله لحاطب وسامحه تعليمًا لأصحابه الكرام، فكما للشدة والحزم أوقات، للعفو والمسامحة أوقات أيضًا، والله أعلم.[ظ¨]

المسامحة والعفو في السنة النبوية

دعا رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- الناس إلى ضرورة المسامحة والعفو فيما بينهم، فالخصام والحقد يربيان الفتنة ويؤديان إلى سفك الدم وإشعال الحروب، فكان رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- كثيرًا ما يُوصي أصحابه بضرورة حسن الخلق فيما بينهم وعدم التباغض وعدم الحقد والغيبة ونبذ كلِّ الأعمال التي قد تكون سببًا من أسباب النزاعات ليبين لهم فضل المسامحة في الإسلام، وفيما يأتي بعض الأحاديث النبوية الشريفة التي دعا فيها رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- إلى التسامح والعفو والرحمة:[ظ©] عن أبي هريرة -رضي الله عنه- إنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: "مَن كانت لِأَخِيه عنده مَظْلِمَةٌ من عِرْضٍ أو مالٍ، فَلْيَتَحَلَّلْه اليومَ، قبل أن يُؤْخَذَ منه يومَ لا دينارَ ولا دِرْهَمَ، فإن كان له عملٌ صالحٌ، أُخِذَ منه بقَدْرِ مَظْلِمَتِه، وإن لم يكن له عملٌ، أُخِذَ من سيئاتِ صاحبِه فجُعِلَتْ عليه"[ظ،ظ*]. وعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال رسول الله -عليه الصَّلاة والسَّلام-: "لا تَباغَضُوا، ولا تَحاسَدُوا، ولا تَدابَرُوا، وكُونُوا عِبادَ اللهِ إخْوانًا، ولا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أنْ يَهْجُرَ أخاهُ فَوْقَ ثَلاثٍ"[ظ،ظ،],





رد مع اقتباس
قديم 07-09-2019, 06:29 PM   #2


عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 28
 أخر زيارة : اليوم (12:31 AM)
 المشاركات : 97,454 [ + ]
 التقييم :  32488
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : White
افتراضي



اقتباس:



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نهيان
فضل المسامحة في الإسلام

تعريف المسامحة

المسامحة في اللغة مصدر للفعل سامح، يسامح، فهو مسامح، والمسامحة هي اللين في المعاملة وهي العفو والغفران، وتأتي أيضًا بمعنى الكرم والجود، ويُقال سامح فلان فلانًا أي عفا عنه وغفر له ما أساء أو فعل، وقد جاء معنى المسامحة في القرآن الكريم في ذات معنى العفو، قال تعالى في سورة الشورى: {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا ۖ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ}[١]، وقد دعا الإسلام إلى العفو والمسامحة بين المسلمين فهي أساس انتشار الحب والودّ في المجتمعات، وإنَّما تُنسى الخطايا بالتوبة أولًا وبمسامحة التائب النادم على خَطَئِهِ ثانيًا، وهذا المقال سيتحدث عن فضل المسامحة في الإسلام.


فضل المسامحة في الإسلام

إنَّ فضل المسامحة في الإسلام فضل عظيم، فالإسلام بُني على العفو والمغفرة التي توطِّد العلاقات بن المسلمين، وجدير بالذكر إنَّه كما قام هذا الدين على عدم التهاون في حدود الله وعدم التفريط في حقوقه وعدم اللين في مواجهة أعداء الإسلام، فإنَّه بُني أيضًا على الحب والعفو والمسامحة، لذلك كان فضل المسامحة في الإسلام ولم يزل عظيمًا، قال تعالى يصف صحابة رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في سورة الفتح: {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ..}[٢]، وقد ربط الله -سبحانه وتعالى- بين العفو أي المسامحة وبين التقوى في سورة البقرة في قوله: {وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى}[٣]، وقد وردَتِ المسامحة أيضًا في السنة النبوية بمعنى العفو في حيث نبوي شريف يُظهر فضل المسامحة في الإسلام وهو ما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- أنَّه قال: "ما نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِن مالٍ، وما زادَ اللَّهُ عَبْدًا بعَفْوٍ، إلَّا عِزًّا، وما تَواضَعَ أحَدٌ لِلَّهِ إلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ"[٤]، والله تعالى أعلم.[٥]


قصة مسامحة الرسول في فتح مكة

بعد الحديث عن فضل المسامحة في الإسلام لا بدَّ من الإشارة إلى موقف رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- من أهل مكة بعد فتح مكة، فموقفه يوم الفتح أكبر مثال على المسامحة والعفو في الإسلام، فبعد أن تمَ الفتح للمسلمين بفضل الله تعالى، صلَّى رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- وخرج فرأى أهل مكة المكرمة ينتظرون يريدون أن يعرفوا ماذا سيفعل بهم رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- فهم أعداء الأمس الذين حملوا السلاح في وجه المسلمين وقاتلوا ضدهم وقتلوا من الصحابة من قتلوا، ولكن التسامح الذي يسكن قلب رسول الله -صلَّى الله عليه وسلّم- دفعه إلى المسامحة فعفا عنهم وطوى ما قد مضى، كما سيذكر التاريخ أنّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- عفا عن أكثر القرشيين عداء للإسلام قبل الفتح كأبي سفيان صخر بن حرب وصفوان بن أمية وعكرمة بن أبي جهل وغيرهم ممن عادوا المسلمين وحاربوهم، والله أعلم.[٦]


قصة مسامحة الرسول لحاطب بن أبي بلتعة

في قصة أخرى من قصص السيرة النبوية التي تظهر فضل المسامحة في الإسلام، قصة حاطب بن أبي بلتعة -رضي الله عنه- والتي كانت عندما أمر رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- من حوله من الصحابة بالتجمع لفتح مكة، خشي الصحابي الذي شهد غزوة بدر مع رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- على أهله في مكة، فكتب رسالة يحذر أهل قريش من خطر غزو المسلمين لمكة وبعثها مع امرأة كانت مسافرة إلى مكة وأمر المرأة أن تضع هذه الرسالة في ضفائر شعرها حتَّى لا يراها أحد، وعندما خرجت المرأة من المدينة إلى مكة معها خبر المسلمين، نزل الوحي جبريل -عليه السَّلام- وأخبر رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- بأمر رسالة حاطب بن أبي بلتعة، فبعث رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- علي بن أبي طالب والزبير بن العوام -رضي الله عنهما- وراء المرأة وأحضرا الرسالة المبعوثة إلى قريش، وقد رودَت هذه القصة في صحيح السنة النبوية المباركة، عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- قال: "قَالَ رَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-: يا حَاطِبُ ما هذا؟، قَالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، لا تَعْجَلْ عَلَيَّ إنِّي كُنْتُ امْرَأً مُلْصَقًا في قُرَيْشٍ، ولَمْ أكُنْ مِن أنْفُسِهَا، وكانَ مَن معكَ مِنَ المُهَاجِرِينَ لهمْ قَرَابَاتٌ بمَكَّةَ يَحْمُونَ بهَا أهْلِيهِمْ وأَمْوَالَهُمْ، فأحْبَبْتُ إذْ فَاتَنِي ذلكَ مِنَ النَّسَبِ فيهم، أنْ أتَّخِذَ عِنْدَهُمْ يَدًا يَحْمُونَ بهَا قَرَابَتِي، وما فَعَلْتُ كُفْرًا ولَا ارْتِدَادًا، ولَا رِضًا بالكُفْرِ بَعْدَ الإسْلَامِ، فَقَالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-: لقَدْ صَدَقَكُمْ، قَالَ عُمَرُ: يا رَسولَ اللَّهِ دَعْنِي أضْرِبْ عُنُقَ هذا المُنَافِقِ، قَالَ: إنَّه قدْ شَهِدَ بَدْرًا، وما يُدْرِيكَ لَعَلَّ اللَّهَ أنْ يَكونَ قَدِ اطَّلَعَ علَى أهْلِ بَدْرٍ، فَقَالَ: اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ فقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ"[٧]، فغفر رسول الله لحاطب وسامحه تعليمًا لأصحابه الكرام، فكما للشدة والحزم أوقات، للعفو والمسامحة أوقات أيضًا، والله أعلم.[٨]

المسامحة والعفو في السنة النبوية

دعا رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- الناس إلى ضرورة المسامحة والعفو فيما بينهم، فالخصام والحقد يربيان الفتنة ويؤديان إلى سفك الدم وإشعال الحروب، فكان رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- كثيرًا ما يُوصي أصحابه بضرورة حسن الخلق فيما بينهم وعدم التباغض وعدم الحقد والغيبة ونبذ كلِّ الأعمال التي قد تكون سببًا من أسباب النزاعات ليبين لهم فضل المسامحة في الإسلام، وفيما يأتي بعض الأحاديث النبوية الشريفة التي دعا فيها رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- إلى التسامح والعفو والرحمة:[٩] عن أبي هريرة -رضي الله عنه- إنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: "مَن كانت لِأَخِيه عنده مَظْلِمَةٌ من عِرْضٍ أو مالٍ، فَلْيَتَحَلَّلْه اليومَ، قبل أن يُؤْخَذَ منه يومَ لا دينارَ ولا دِرْهَمَ، فإن كان له عملٌ صالحٌ، أُخِذَ منه بقَدْرِ مَظْلِمَتِه، وإن لم يكن له عملٌ، أُخِذَ من سيئاتِ صاحبِه فجُعِلَتْ عليه"[١٠]. وعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال رسول الله -عليه الصَّلاة والسَّلام-: "لا تَباغَضُوا، ولا تَحاسَدُوا، ولا تَدابَرُوا، وكُونُوا عِبادَ اللهِ إخْوانًا، ولا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أنْ يَهْجُرَ أخاهُ فَوْقَ ثَلاثٍ"[١١],



 

رد مع اقتباس
قديم 07-09-2019, 07:30 PM   #3


نهيان متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  15-07-2013
 أخر زيارة : اليوم (02:15 AM)
 المشاركات : 171,847 [ + ]
 التقييم :  6617978
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
http://up.dll33.com/uploads/1583332746623.gif
لوني المفضل : Azure
افتراضي



[/I][/QUOTE]



 

رد مع اقتباس
قديم 07-11-2019, 08:54 PM   #4


منصور غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 183
 تاريخ التسجيل :  07-11-2012
 أخر زيارة : 02-28-2024 (03:11 PM)
 المشاركات : 40,397 [ + ]
 التقييم :  3750
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : White
افتراضي



يعطيك العافيه على الطرح القيم والرائع
جزاك الله كل خير وجعله فى ميزان
حسناتك يوم القيامة
وتسلم الايادى وبارك الله فيك
دمت بحفظ الرحمن


 

رد مع اقتباس
قديم 07-16-2019, 07:52 PM   #5


فطوووم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 478
 تاريخ التسجيل :  20-11-2013
 أخر زيارة : 01-02-2023 (02:41 AM)
 المشاركات : 7,071 [ + ]
 التقييم :  231
 الدولهـ
Lebanon
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
قيل أنه دفن. -ولكن انا من مات.:sad_1:
لوني المفضل : Pink
افتراضي



بارك الله فيك وجزاك كل خير
على الطرح القيم
وجعله بموازين حسناتك


 

رد مع اقتباس
قديم 07-17-2019, 05:16 AM   #6


سامحك ربي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1607
 تاريخ التسجيل :  18-06-2019
 العمر : 27
 أخر زيارة : 03-01-2022 (08:43 PM)
 المشاركات : 3,409 [ + ]
 التقييم :  76
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Black
افتراضي



بارك الله تعالى فيك
وثقل ميزانك وحسناتك
وأسأل الله تعالى أن يجازيك على عملك هذا خير الجزاء

لك جل تقديري واحترامي


 

رد مع اقتباس
قديم 09-04-2019, 02:18 PM   #7


خلف الشبلي متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 234
 تاريخ التسجيل :  13-10-2012
 أخر زيارة : اليوم (12:37 AM)
 المشاركات : 109,511 [ + ]
 التقييم :  70088
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Bisque
افتراضي



السماح والعفو والصفح من شيم واخلاق المؤمن

شكرا لك

تحيات
ي


 

رد مع اقتباس
قديم 09-05-2019, 08:38 PM   #8


نهيان متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  15-07-2013
 أخر زيارة : اليوم (02:15 AM)
 المشاركات : 171,847 [ + ]
 التقييم :  6617978
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
http://up.dll33.com/uploads/1583332746623.gif
لوني المفضل : Azure
افتراضي



اشكركم على كرم تواصلكم
وردك الكريم بكرم اخلاقك
دمتم في رعاية الله وحفظه


 

رد مع اقتباس
قديم 09-06-2019, 02:01 AM   #9


فارس الجنوب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1657
 تاريخ التسجيل :  23-08-2019
 أخر زيارة : 04-03-2021 (07:28 AM)
 المشاركات : 831 [ + ]
 التقييم :  210
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Darkgreen
افتراضي



جزاااك الله خير الجزاء والمثوبه
بارك الله فيك وفيما نقلت
ابدعت بنقلك
تقديري واحترامي


 

رد مع اقتباس
قديم 09-06-2019, 11:27 PM   #10


نهيان متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  15-07-2013
 أخر زيارة : اليوم (02:15 AM)
 المشاركات : 171,847 [ + ]
 التقييم :  6617978
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
http://up.dll33.com/uploads/1583332746623.gif
لوني المفضل : Azure
افتراضي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فارس الجنوب مشاهدة المشاركة
جزاااك الله خير الجزاء والمثوبه
بارك الله فيك وفيما نقلت
ابدعت بنقلك
تقديري واحترامي
ويجزاك الله بالمثل واكثر
اشكرك على كرم تواصلك ودعواتك الطيبه
دمت في رعاية الله وحفظه


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الزهد في الإسلام حنان الجميله ۩۞۩{ الشريعة الإسلامية والحياة }۩۞۩ 4 12-16-2019 05:36 AM
مفهوم الأخلاق في الإسلام ملكة الحنان ۩۞۩{ الشريعة الإسلامية والحياة }۩۞۩ 10 08-23-2018 11:55 AM
الحياء خلق الإسلام نبض القلوب ۩۞۩{ الشريعة الإسلامية والحياة }۩۞۩ 8 09-03-2013 11:37 PM
الشيخ محمد حسان: إتمام المصالحة قبل أي مبادرات للحل.. والسيسي وعد بعدم فض الاعتصامات نبض القلوب ۩۞۩{ سكون لـ الأخبار المحلية والعالمية }۩۞۩ 4 08-06-2013 12:53 AM
الإسلام دين الجمال ميمي الخالد ۩۞۩{ الشريعة الإسلامية والحياة }۩۞۩ 7 04-20-2013 10:16 PM



أقسام المنتدى

۩۞۩{ نفحات سكون القمر الإسلامية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ الشريعة الإسلامية والحياة }۩۞۩ @ ۩۞۩{ أرصفة عامة}۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون للنقاش والحوار الجاد }۩۞۩ @ ۩۞۩{ مرافئ الترحيب والإستقبال }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سعادة الأسرة بــ سكون القمر }۩۞۩ @ ۩۞۩{ لأنني أنثى نقية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ النكهات المطبخية وفن الوصفات}۩۞۩ @ ۩۞۩{ آفاق إجتماعية في حياة الطفل }۩۞۩ @ ۩۞۩{ الطب والحياة }۩۞۩ @ ۩۞۩{ جنة الأزواج }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الديكور والأثاث المنزلي }۩۞۩ @ ۩۞۩{ متنفسات شبابية في رحاب سكون القمر }۩۞۩ @ ۩۞۩{ لأنني رجل بـ كاريزما }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون صدى الملاعب }۩۞۩ @ ۩۞۩{ عالم الإبداع والتكنولوجيا }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الكمبيوتر والبرامج }۩۞۩ @ ღ مـنـتـدى البـرامــج ღ @ ღ منتدى التصاميم والجرافكس والرسم ღ @ ۩۞۩{ مرافي التبريكات والتهاني }۩۞۩ @ ۩۞۩{ شرفات من ضوء لـ سكون القمر }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الصور والغرائب }۩۞۩ @ ღ سكون قسم الألعاب والتسلية والمرح ღ @ ღ المواضيع المكررة والمحذوفه والمقفله ღ @ ۩۞۩{ محكمة سكون القمر الإدارية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ قسم الإدارة }۩۞۩ @ ۩۞۩{ رطب مسمعك ومتع عينيك }۩۞۩ @ ۩۞۩{ القسم السري }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الفعاليات والمسابقات }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ السياحة والسفر }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الأخبار المحلية والعالمية }۩۞۩ @ ۩۞۩{سكون اليوتيوب YouTube }۩۞۩ @ ۩۞۩{ تاجك يا عروس شكل تاني }۩۞۩ @ الآطباق الرئسية والمعجنات والصائر @ أزياء ألاطفال @ ۩۞۩{ ملتقى الأرواح في سماء سكون القمر}۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ شؤون إدآرية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الرسول والصحابة الكرام }۩۞۩ @ ۩۞۩{ منتدى المنوعات }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الشخصيات والقبائل العربية والانساب }۩۞۩ @ البرامج وملحقات الفوتوشوب @ ۩۞۩{قسم التعازي والمواساه والدعاء للمرضى }۩۞۩ @ ۩۞۩{سكون لـ تطوير الذات وعلم النفس }۩۞۩ @ ღ خاص بالزوار ღ @ ۩۞۩{ سكون خاص لعدسة الأعضاء }۩۞۩ @ ۩۞۩{ فصول من قناديل سكون القمر }۩۞۩ @ منتدى كلمات الاغاني @ خدمة الاعضاء وتغيير النكات والاقتراحات والشكاوي @ ۩۞۩{ الهطول المميز بقلم العضو}۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لاعجاز وعلوم وتفسير القرآن الكريم}۩۞۩ @ ۩۞۩{ ساحة النون الحصرية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ القصيد الحصري بقلم العضو }۩۞۩ @ ۩۞۩{ المقالات الحصرية بقلم العضو }۩۞۩ @ ۩۞۩{القصص الحصرية}۩۞۩ @ ۩۞۩{ متحف سكون ( لا للردود هنا) }۩۞۩ @ ۩۞۩{ دواوين الأعضاء الأدبية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ منوعات أدبية}۩۞۩ @ ۩۞۩{ماسبق نشره بقلم الأعضاء }۩۞۩ @ ۩۞۩{الخواطر وعذب الكلام }۩۞۩ @ ۩۞۩{ الشعر والقصائد}۩۞۩ @ ۩۞۩{عالم القصة والرواية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ المقالات الأدبية}۩۞۩ @ ۩۞۩{فنجان قهوة سكون }۩۞۩ @ ۩۞۩{ مدونات الأعضاء المميزة }۩۞۩ @ ۩۞۩{ تقنية المواضيع }۩۞۩.! @ ۩۞۩{ نزار قباني }۩۞۩.! @ ۩۞۩{الشلات والقصائد الصوتية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ركن الكاتبة شايان}۩۞۩ @ ۩۞۩{ ركن الكاتبة منى بلال }۩۞۩ @ ۩۞۩{ ركن الكاتبة أنثى برائحة الورد }۩۞۩ @ ۩۞۩{ الردود المميزة }۩۞۩ @ ۩۞۩{في ضيافتي }۩۞۩ @ ۩۞۩{كرسي الاعتراف }۩۞۩ @ ۩۞۩{ ركن الادبية عطاف المالكي شمس }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لــ الفتاوى والشبهات }۩۞۩ @ ۩۞۩{حصريات مطبخ الأعضاء }۩۞۩ @ قسم النكت @ ۩۞۩{ المجلس الإداري }۩۞۩ @ ۩۞۩{ركن الاديب نهيان }۩۞۩ @ ۩۞۩{سكون لـ الطب والحياه }۩۞۩ @ ۩۞۩{ القسم الترفيهي}۩۞۩ @ ۩۞۩{ مدونات خاصة }۩۞۩ @ ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ @ ۩۞۩{ركن الكاتب مديح ال قطب}۩۞۩ @ ۩۞۩{ الخيمة الرمضانية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ المسابقات والفعاليات الرمضانية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ رمضان كريم}۩۞۩ @ ۩۞۩{ الفتاوي الرمضانية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ المطبخ الرمضاني}۩۞۩ @ ۩۞۩{ يلا نٍسأل }۩۞۩ @ قسم الزوار @ مشاكل الزوار @ الارشيف @



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

 ملاحظة: كل مايكتب في هذا المنتدى لا يعبر عن رأي إدارة الموقع أو الأعضاء بل يعبر عن رأي كاتبه فقط

دعم وتطوير نواف كلك غلا

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009