صاحب الرغيف والمراة الحسناء

عن ابي موسي الاشعري رضي الله عنه رواه ابي شيبه وغيره بسند صحيح: {وابو موسي الاشعري رضي الله عنه بيحتضر كان ابنائه حوله فقال لهم : يابني اذكروا صاحب الرغيف فقالو يا ابانا من صاحب الرغيف فحكا لهم هذه الحكايه كان في هناك رجل راهب عبد الله عز وجل سبعين سنه وكان بينزل علي فطرات الي البلد المعروف ان الرهبان اعتزلوا الناس ويعملوا صوامع وكانو يحبسون انفسهم فيها طبعا تعلمون قصة جريج جريج العابد كان جريج العابد هذا له صومعه الصومعه هذه من طابقين الطابق الاول ليس له باب وهو يسكن فوق فكان اذا اراد ان ينزل ربط الحبل من فوق ويتدلا علي الحبل وينزل حين يريد ان يصعد الى الصومعه يتعلق ب الحبل ويبقى يتسلق فيها وبعدها ياخذ الحبل معه كي لا يصعد احد اليه فالرهبان كانو يعتزلون الناس فهذا الراهب كان بينزل البلد احيانا ففي يوم من الايام نزل البلد فلقيا امراة جميله فظل معها سبعة ايام {في الزنا يعني} وهذا عبدَ الله سبعين سنه ثم زلت قدمه سبعة ايام ثم افاق افاق ماهذا لذي حصل ما الذي فعلته ؟فهام علي وجهه في الارض لا يخطو خطوه الا سجد يريد ان يكفر عن ذنبه لا يخطو خطوه الا سجد بقي يمشي ويمشي حتي وجد جماعه من المساكين 12 اثني عشرا مسكينً فقام رما نفسه في وسطهم وكان في راهب ياتي كل يوم باثني عشرا رغيفً علي مقدار عدد المساكين لكن العدد الان اصبح ثلاثة عشر نفرا فالراهب اتى يرمي لكل واحد الرغيف والضيف الجديد اخذ رغيف فبقيا واحد بلا رغيف فقال هذا الواحد للراهب: اين رغيفي ? قال: ما كتمت عنك شيئا هما 12 بجبهم كل يوم وزعتهم لا رغيف لك عندي مين اللي اخد الرغيف الراهب هذا الضيف الجديد فهذا الراهب لما سمع هذا المسكين يقول اين رغيفي قال لا رغيف لك رما له الرغيف فمات هذا الراهب} فوزنت عبادة سبعين سنه بسبع ليالي في الزنا فرجحت السبع ليالي تصور سبع ليالي ضيعت عبادة سبعين سنه ووضعه الرغيف في مقابل السبع ليالي فرجح الرغيف فنجا ليس بعبادة سبعين سنه انما برغيف كم يسوي هذا الرغيف ؟ لا يسوي شيئا ولكنه كان سبباً في نجاته فلا تحقرنا من المعروف شيئ والنبي صلي الله عليه وسلم يقول :{ بينما رجلا يمشي اذ وجدغصن شوك فنحاه جنبا فشكر الله له} غفر له غصن شوك يعني يدخل في رجل واحد انت وانت فد تمشي في طريق تلقى زجاج او حجرا قد يضر الماره تنحيه عن طريق وليس في بالك شيء وانت لا تدري يغفر لك كثير من ذنوبك ان ادم عليه السلام خرجه من الجنة بذنب واحد وابليس صار خالد في النار بذنب واحد فما يؤمنك ان تاخذ بالذنب الواحد لا تحقرنا ذنب تفعله ولا تحقرنا معروفا تفعله انت بحاجة الي كل شيئ وانت لا تدري الموازين كيف هي