قصيده رثاء بالشاعر المرحوم نزار قباني عذرا سيدي

عذرًا سيدي

عذراً—سيدي----أنت -----علمتني
لإبحار------ والبوح--- --بالتصور
والتصوير بحواء تفصيلا ً وتعميما


أنت من علمتني—بالعشق---كيف
أماحك عذارى- روما وحين أقف
أمام سيدتي إحتراماً----- وتعظيماً


أنت من بنيت لنا- مدرسة الحب
لنكون فيها- أساتذة- فكر ٍ وتعليما


الحب ليس رواية تحكي-- وإنما
قيم وأخلاق ووفاء وليس تنجيما


الحب ليس سلعة تباع- وينشرا
هو في الأعماق حلماً وتصميما


علمتني كيف أرتقي—بالنفس
للعلا مكانة-- وشأناً---- وتقيما


دمشق مسقط رأسك ياسيدي و
في بيروت نعمت هنأاً وترنيما


علمتني أن- لا أزرع- العشق
بأرض محرمة ٍ لئلا-- يكون
العيش معها إجراماً وتحريما


عذراً أبا توفيق- حواء –هي
من أسقتني من يدها –-عشقاً
أفلاطونيا لأغرق بها وأهيما


هي لأشبه-- بالطبيعة سحراً
وإستوطن الربيع بيننا مقيما


حواء هي -من --أرضعتني
الحنان من صدرها ليكون
حقها عندي طاعة -وتكريم

كبا فرسك أبا توفيق حين
رحلت عنا—وغدا—لنا
شعرك- دستوراً وتنظيما


أبا توفيق أنت سيد -العشاق
وأكرمهم إيحاءاً لما أبدعت
بالحب إنشاءاً--- وتصميما
من نزف قلمي بحر الورد