عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 02-24-2019, 03:04 AM
قطرات المطر غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
لوني المفضل Azure
 رقم العضوية : 601
 تاريخ التسجيل : 10-05-2014
 فترة الأقامة : 3643 يوم
 أخر زيارة : 05-01-2019 (02:06 AM)
 المشاركات : 3,767 [ + ]
 التقييم : 47
 معدل التقييم : قطرات المطر is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي لَوْلا الشَّقُ الْأَيْسَرْ مِنْ صَدْري



آلسسلآم عليكم ورحممه آلله وبركـآاته ..

لَوْلا الشَّقُ الْأَيْسَرْ مِنْ صَدْري . . .

لَـ وَلَيْتُ مُدْبِرَةٌ تارِكَةٌ إِيّاكَ مَرميٌّ بِـ اهْمالٍ عَلى قارِعةُ الذِّكرَيات ..
سالِكَةٌ طَريقُ الرَّاحِلينَ . . !

لَوْلا الشَّقُ الْأَيْسَرْ مِنْ صَدْري . . .
وَ لَوْلا ذلِكَ الشَّقُ الْبائسُ المُتَنَصِلُ مِنْ شِقِهِ الْآخَر ..
لَـ انْتَزَعْتُكَ مِنْ سُوَيْداءُ الْقَلْبِ وَ رَمَيْتُكَ في الْبَحْرُ الْمَيّتُ مِن كُلِّ شَيء
إِلّا الْأوْجاع ، وَ نَسَيْتُ أَمْرُكَ تَماماً . . !

وَ لَوْلا الشَّقُ الْأَيْسَرْ مِنْ صَدْري . . .
لَما نادَيّتُكَ دَهْراً , لَما بَكَيْتُكَ سِراً , لَما تَرَقَبْتُكَ عُمْراً ,!
وُرودُ الْانْتِظارِ ذَبُلَتْ , وَ الْأَحلامُ وَهُنَتْ , وَ الدُّموعُ يَبَسَتْ ,!
وَ أَنْتَ ما زِلْتَ قائماً في مِحْرابُ مُخَيِلَتي , تَعْبَثُ بِـ عَقْلي ,
تُمَرْجِحُني ما بَيْنَ أَمَلُ الْلِقاء وَيَأسُ الْبَقاء . . !

آآهـٍ لَوْلا الشَّقُ الْأَيْسَرْ مِنْ صَدْري . . .
لَـ كُنتُ مُتَماسِةٌ لا مُتَهالكةٌ رَثَة .. تَهِبُّ عَليّها رِياحُ الْحَنينُ
فَـ تُبعْثِرُها بِلا هَوادة في حُقول الذِّكرَياتِ الْمَنسية ..
تَزِجُّ بِها إلى سابِعْ سَماء الوَهَم فَـ تَسْقُطُ مِنْها إلى أَسْفَلْ دَرَكات الْخَيبة . . !

لَوْلا الشَّقُ الْأَيْسَرْ مِنْ صَدْري . . .
لَـ تَسَرْبَلْتُ مِنْ غَبَشْ الْأَحْلامُ الْمُسْتَحيلة وَ حَماقَة تَعَلُقي بها
وَ صِرْتُ يَمامَةٌ بَيْضا لَمْ تُدَنِسُها حيرَةُ الْعاشِقينَ ,
أو يَكْسُرُ جَناحُها بَواتِرُ الْآفِلينْ . . !

أوآآهـٍ لَوْلا الشَّقُ الْأَيْسَرْ مِنْ صَدْري . . .

بَيْدَ أنّي حَمَلْتُكَ في قَلْبي وَهْناً عَلى وَهن ،

وَ بَيْدَ أنّكَ نِصْفي التَّائهَ مِنّي ..
وَلِأنّي لا أَسْتَطيعُ أَنْ أمْضي بِـ نِصْفَ وَجهٍ، نِصْفَ قَلْبٍ، وَنِصْفَ روح
لِذا أنا أَبْحَثُ عَنّي لا عَنْكَ . . !
قيلَ لي السَّرابُ دَرْبُ الْبُؤساء لآ يُدْرَكُ أَبَداً ،
انَهُ طَريقٌ إلى الْمَوْتُ لا مَحالة ..
هَل عَلى الْمَجْنونِ مِنْ تَثْريب؟!
هه .. كَيْفَ بِـ مَجْنونٍ وَ بائس !
اتْرُكوهُ يَجُرُّ صَوْتَهُ بِـ نَحيب ..
يُغَنّي خَلْفَ وجه غُرْبَتَهُ الْعابِس !
وَ بَيْدَ أنَّ قَلْبي الْمَكْلوم
كُلَّما شَدَّ الرِحال إلى النِّسْيان ..
صِرْتَ أَنْتَ راحِلَتَهُ وَ كُلَّ الْأَوْطان . . !
ها هيَّ عاطِفَتي تَجْثو عَلى رُكْبَتَيّها أمامَ سَطوةِ عِشقكَ السَّرمَديْ
نازِعَةً توّاقة , لَفَحَتْها سُمومَ سَرابِكَ حتى اهْتَرتْ ..
وَ تَرامَت أَطْرافُها ، !
حَرَقْتُها بِـ أَدْمُعي حتى آلَتْ إلى كَوْمَةِ رَمادٍ
لا تُشْعِلُ شَرارَةٍ وَ لا تَشْتَعل . . !
كُنْتَ لِـ جأشي كُلَّ الْحَيَوات , تُرى هَلْ بَعدُكَ أَسْتَسيغُ حَيآة ؟!
انْظُر لِـ جَسَدِ الْحُبِّ جَرّاءَ رَحيلَكَ واجمٌ نادمْ !
سَـ تُدْرِكُ حينَها لِما وَدَدْتُ لَوْ أنْ أتبرأُ كَثيراً مِنْ شَقي الْأَيْسَر !




 توقيع : قطرات المطر

[

رد مع اقتباس