صفحة من كتاب الولاء لمن لا ولاء له ,
ألزمتنا الحياة حيلة لبس أقنعة علينا لنخفي فيها معادننا الأصلية
ولكي نتكيف مع الناس
أخفينا كثير من حقائقنا من وجعنا وأسرارنا .......

كثيرا منا مشغول بفك شفرات الحياة لننعم بالنعيم ,,
أحيانا نشعر بأننا نركض نحوا المستحيل,,
متمسكين بخيط أمل يجرنا للبعيد
تناسينا فيها متاعبنا وألمنا وآهاتنا المبعثرة ..
فالرجوع مستحيل والقادم صعب وطويل ..
كم نشعر بمتغيرات الحياة وكأننا ندور عكس الاتجاه
ترى النور لكنه بعيد بعيد ...
الطريق مظلم غريب في كل الأماكن أقنعه غطت ملامحنا التي أسرة في الجحيم
فلم يعد الكل بذاك النقاء فقد تبخر النقاء وطار في ثناياه مع الريح اختفى واختفينا..
لبسنا قناع الكبرياء ,,
خبث الشموخ والعلاء,,
تجهلنا كم من الأرواح تكسرت, وكم من العبرات تهشمت, وكم من القلوب تفجرت,
لا حياة لمن تنادي
فالكل التزم الصمت؟؟ أنت ورقة خاسره؟؟
وكأننا في لعبه,,
فالمشاعر أصبحت رخيصة نقلبها بين أوتار الرغبات,,
فلم يعد الحب صادق ولا القلب ابيض ولا حتى الشوق فاضحا
الكل يتراقصون بينا نغمات الوجع وبين موسيقى الخداع
فلم يعد الخوف من الله واردا والحلف بالله قد أمضى رخيص
فكما أصابع اليد تختلف في أحجامها كذالك البشر
ولكن اجتمعنا على الطمع والجشع
وحب الذات المبتذل ,,
أمسينا نطعن في الظهر ونبكي على حالنا كطفل مضطجر..
فهل تبكي علي ام ابكي عليك ام نزيح دمعات التماسيح
ماحال المضطرب..
تجربتي في الحياة اقتلعت من داخلي جذور البلاهة
والثقة التامة بمن حولي تطايرت مع الغبار المعتم بالجو ..
انهار في داخلي مثلثي الهرمي
نسيت معنى ان تكون مقربا أو محبوب ونظرت في أعماقي انهيار ذاك الهرم
الأقارب ...
الأصحاب ...
الأحباب ...
وبقية الناس ..
تساقطوا من عين الثقة ,
انظر في كل الاتجاهات ويعود النظر إلى نفس المكان
لا ولاء بالمختصر ,,,
كم يؤلمني كثيرا نظرات النفاق
ينظر إليك باشتياق ويمطر عليك كثيرا من كلمات الاشتياق وانك في الأعماق
اشعر بان تلك الابتسامة المزيفة التي كانت تعلوا شفاهي اختفت ..
لم تعد تستطيع ان تكثر من التظاهر بأني مصدقة مرحبة بما يقال..
وازداد الحال من اسواء لي اسواء
إلى أسفل سافلين
أحيان اشعر بان روحي متبلدة اعتادت على تلك الأشخاص
نظراتي لهم باتت نظرة استحقار
اشعر بان مرض اختفاء الولاء قد زاد
افتقد الأيام الجميلة
اقصد أيام السذاجة ,,كانت حقا جميله
كم أنستني كثيرا من الحيرة ..وكم اخفت عني كثيرا من الواقع ,,
كم اشتاق للولاء الكامل المطلق المعزز بالإخلاص ,,
ينتابني كثيرا من الحزن على خيبة الأمل لازلت أتلقى طعنات من الظهر
أحاول الصمود متمسكة بحبل الأيمان واليقين متمنية من يشفع لي بصدق ,,
لي احترامه لي وحبه وإخلاصه
ولكن أصبة بالجمود والخمود
فلم اعد اعتاد الأعلى الإحباط ..
ضاعت مشاعري المتبعثره في طيات السنين
من إلى جانبي في متاهات الطريق ..
خيانة وغدر ومكر في كل الطرق
أين المفترق من يأخذني إلى حديقة الربيع ,,
كي ابتعد عن الألم وانسي في ثناياها الحزن
كم اعشق المطر يغسل روحي الممزقة بالألم
اشتقت لي أيام الصفاء ..
آه ..آه.. يا حالي
كم بكيت مرارة الأيام من صغري
وتمنيت الولاء في كبري وفقدت من هم حولي في أملي ..
الولاء لمن لا ولاء له ...
منقول