كلنا نريد ذلك القلب
بالرغم من أن القلوب المحبة حولنا كثيرة
ودوماً ما تغمرنا بمحبتها متى احتجنا إلى ذلك
لكن هذا القلب مختلف

أريد قلباً يحب قلبي يحبه بلا شروط بلا التزامات
بلا معايير ولا ضمانات أريد قلباًيتلقف قلبي كطفل صغير
يعلمه أبجديات الحياة من لمعان عينيه
يتمسك بقلبي لنعبر طريق الحياة
فأحتمي به ويستند إلي يطعمني مبادئ العيش
ويسقيني ثبات القيم فإذا عاد هاجس الخوف لعقلي
سألته من أين تؤكل الكتف؟؟
فينهرني بشدة ثم برقة يخبرني: أن الأمل مازال موجوداً
وأن الحياة منصفة بقلوب المحبين
تتردد داخلي أصداء كلماته..صدقتها أو لم أصدقها
.يكفي أن قلبه قالها بكل إيمان
قالها فوصلت بي النشوة أن سقطت
دموع سوداء من مقلتي بدا وكأني كنت أسرقها ...

أريد قلباً يتحدث إلى قلبي دون كلمات
فتتهامس أرواحنا في انسجام رباني
لا يحتاج وسائط من البشر يحتضن قلبي
ويجمع شتاته من بين عبرات الأمس ودموع اليوم
يلملم قلبي المنثور بين ضعف البارحة وخضوع الغد
فيقبله كل مساء بترانيم كلمة لطيفة
ويحتضنه كل صباح بابتسامة رقيقة
أريد قلباً كريماً في مشاعرهمهذباً في لمسته
لطيفاً حتى في غضبة يرى النفس الطاهرة
وراء جدران الخوف ويرى الأنثى الكامنة خلف الأسوار
المتوارية في الزوايا تبتغي العيش في الظل
يراها عذبة الطِباع..حنونة القلب
طموحها يمتد مدى الزمان
أبعد بكثير عن منفاها الذي أختاره لها القدر
فيأخذ بيدها فيكشف عن الروح الحقيقة
التي لم يراها بشر من قبل فيبحث لها عن الكمال
دون أن يفرضه عليها أو يحاول تغيرها
يكفيه من الدنيا أنه نزع الستار عن جوهرة حقيقة
فوقع القلب في حبها فأحبها لأجلها
لا من أجل إرضاء ذاته يحمل قلبها بين أضلعه
كأنه قلبه ينظر إلية بفؤاده لا بسطحية عينيه
يستمع إليها بروحه لا بأذنيه يشعر بألمها
أكثر منها فلقد أصبح القلب له
أريد قلباً يُريح قلبي من أعباء الأنفاس
يهدهده بكل شغف لينام كطفل في مهده
أرهقته كثرة البكاءفينام قلبي مطمئناً
أن هاهنا نصفي الثانينجد معاً مفاتيح الهنـــــاء
ونقتل الحنين بفرح اللقاء في كل وقت
فالقلوب لا يمنعها المكان ولا الزمان
فنلتقي متــــــــــــــــى نشـــــــــــاءفنرمي همومنا كخطواتنا القديمة
ونعتصر دقائقنا نحللها فتصير كأنها العمر كله
ثم تذهب أخيراً تلك الدقائق لكنها تترك عبق المودة
ولذة الاطمئنان وحقدنا على الوداع متى جاء
أريد قلباً كبلورة نقية تعكس ألوان البهجة
وتعزف لحناً وردياً ليفقدني صواب
كما لم أفعل من قبل قلباً يحملني على فتح ضفائر المعاناة
ليمشط بكفة الرقيقة آلام السنين
فيذهب معه بكل مشاعر الأسى
فيبقى الأسى وحيداوقلبي وقلبه معاً.
أريد قلباً يجعل من الليمون شراباً حلواً
ممزوج بالعشق الطفولي فنشرب منه حتى الثمالة
فيصبح قلبي في ثواني عارياًفقد ذابت جبال الأوجاع
واحترقت عروش المآسي وظهر
القلب مجرداً إلا من وجدهنقياً إلا من وده
والشكر له أريد من قلبك أن يحضر لي فستاني الأبيض
الذي تخيطه لي جارتنا هو فستان قديم
عليه من غبار الانتظار ما غير لونه
فستان منسوج بخيوط براءتي سأقوم بحرقة
فلباسي الآن هو القلب الذي أريد القلب
الذي ينتشلني من بحور الذكريات المليئة بتواقيع الغادين
.وبصمات العابرينلتصل بي إلى شاطئ النسيان
والماضي الذي كان
أريد قلباًكعصفور صغير يغرد فيرثي حالي
وما أجمله من رثاءرثاءٌ يجعل الزهور تتغنى
بأجمل ما لديها فيسقط السياج الخشبي طرباً
فتتحرر الطفلة داخلي وترحل دون قيود.
يغرد العصفور مجدداً فيداعب
الألحان النائمة على أوتار قلبي
وكأنها أنامل ناعمة فتنطلق الأشجان
لتصل عنان السماء هذا القلب العصفور
محطم القضبان هادئ الجنان
لدية من العطف ما يكفي ليغمرني بالحنان
وعندهاسوف يصيح قلبي بالحب المجنون
وتسقط أوراق الخريفوتشفى كل الجراح
ويفيض الشوق ليستعمر أرجاء الكون
فأنت القلب المنتظر وستنعم بسعادة الحياة
ما شاء الله أن تفعل
أريد قلباً يتفهمني فان لم يستطع فليتظاهر بذلك
فالأمر عندي سيان وعندما يأتي هادم اللذات
ليفرق بيننا لوقت غير طويل فان ذكراه سوف
تكون متلازمة عندي بالدعاء له فكان قلبي له
ودعائي سيكون ذلك