عرض مشاركة واحدة
قديم 03-10-2019, 03:14 AM   #2


عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 28
 أخر زيارة : يوم أمس (10:27 AM)
 المشاركات : 100,020 [ + ]
 التقييم :  35940
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 Awards Showcase
لوني المفضل : White
افتراضي









موقف مصر في عام الرمادة :ــ
أصاب المسلمين في عهد عمر رضي الله عنه
قحطٌ أكل الأخضر واليابس


(عام الرمادة)
وقال عمر :
[والله لا آكل سمناً ولا سميناً
حتى يكشف الله الغمة عن المسلمين ]
وبقى مهموماً هماً يتأوه منه ليلاً ونهارا
نزل الأعراب حوله في العاصمة الإسلامية
المدينة المنورة بخيامهم
كان يبكي على المنبر عام الرمادة
وينظر إلى الأطفال وهم يتضورون جوعاً
أمامه، وود أن جسمه خبزاً يقدمه للأطفال.

وأخذ يقول:
[يا ليت أم عمر لم تلد عمر .. يا ليتني
ما عرفت الحياة.. آه يا عمر كم قتلت
من أطفال المسلمين[
لأنه يرى أنه هو المسئول الأول
عن الأكباد الحرَّى، والبطون الجائعة
وفي الأخير تذكر عمر أن له في مصر
إخواناً في الله
وأن مصر بلداً معطاءً، سوف يدفع الغالي والرخيص
لإنقاذ العاصمة الإسلامية

وكان والي مصر عمرو بن العاص
العملاق كتب له عمر رسالة
وهذا نصها :

بسم الله الرحمن الرحيم
من عمر بن الخطاب أمير المؤمنين
إلى عمرو بن العاص

أمَّا بَعْـد:
فوا غوثاه… وا غوثاه… والسلام
وأخذها عمرو بن العاص ، وجمع المصريين ليقرأ الرسالة المحترقة
الملتهبة الباكية المؤثرة أمامهم
ولما قرأها عمرو ؛ أجاب عمر على الفور وقال:
[لا جرم! والله لأرسلن لك قافلة من الطعام
أولها عندك في المدينة وآخرها عندي في مصر[
وجاد المصريون بأموالهم كما يجود الصادقون مع ربهم
وبذلوا الطعام، وحملوا الجمال وذهبت القافلة
تزحف كالسيل، وتسير كالليل تحمل النماء
والحياة والخير والزرق والعطاء لعاصمة الإسلام

ودعا لهم عمر ، وحفظها التاريخ لهم
حفظاً لا ينساه أبد الدهر.

جهاد مصر ضد الصليبيين
بقيادة صلاح الدين الأيوبي:ـ

سقطت القدس بأيدي الصليبيين
من سنة 492 هجرية لسنة 583 هجرية
وللعلم فإن صلاح الدين لم يكن وحده رجلا مؤمنا
بل كان واحدا من جيل كله قلوبهم متعلقة بالإيمان.
فاسمع إلى [ابن كثير]
وغيره من أهل السير وهم يسردون
لك ذلك الحدث في ضحى يوم الجمعة
لسبع بقين من شعبان سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة للهجرة:
دخل ألف ألف مقاتل بيت المقدس
وصنعوا فيه ما لا تصنعه وحوش الغاب
وارتكبوا فيه ما لا ترتكب أكثر منه الشياطين
لبثوا فيه أسبوعًا؛ يقتلون المسلمين حتى بلغ عدد القتلى
أكثر من ستين ألفًا، منهم الأئمة، والعلماء، والمُتَعبدون
والمُجَاورون، وكانوا يُجْبِرون المسلمين
على إلقاء أنفسهم من أعالي البيوت
لأنهم يُشعلون النار عليهم
وهم فيها فلا يجدون مخرجًا
إلا بإلقاء أنفسهم من على السطوح
جاثوا فيها خلال الديار، وتبَّروا ما علوا تتبيرا
وأخذوا أطنان الذهب والفضة والدراهم والدنانير
وتباكى المسلمون في كل مكان لهذا الحدث
وظنَّ اليائسون أن لا عودة لبيت المقدس أبدًا

ويمضي الزمن، ويُعَدُّ الرجال
وفي سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة للهجرة 583 هـ .
أعد صلاح الدين جيشًا لاسترداد بيت المقدس
وتأديب الصليبيين على مبدئهم هم.

ثم صار نحو بيت المقدس ليفتحه
من جهته الشرقية ويخرجهم منه
والتقى بالصليبيين في حطين
في آخر ربيع الآخر
وكان عدد الصليبيين ستين ألفاً ومعهم ملوك أوروبا
وانتصر صلاح الدين الأيوبي في معركة حطين


جهاد مصر ضد التتار بقيادة قطز:ــ
من وقت أن فتحت مصر
وأصبحت قلعة الإسلام الأولى لصد أي عدوان
على العالم الإسلامي
وكيف لا وقد أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه بذلك
فعن عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه – قال:
سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم يقول:
” إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها
جنداً كثيراً، فذلك الجند خير أجناد
الأرض، فقال له أبو بكر: ولم يا رسول
الله قال: لأنهم وأزواجهم في
رباط إلى يوم القيامة”
أخرجه: ابن عبد الحكم في فتوح مصر
وابن عساكر.

دخل التتار العالم الإسلامي فدمروه
هدموا المساجد، ومزقوا المصاحف
وذبحوا الشيوخ، وقتلوا الأطفال
وعبثوا بالأعراض
بل دمروا عاصمة الدنيا بغداد

وزحفوا إلى مصر ليحتلوها
وخرج المصريون وراء الملك المسلم قطز
الذي يحمل لافتة:


وكانت عين جالوت

والذي حث الناس على الجهاد هو
العالم سلطان العلماء
العز بن عبد السلام

والتقى التتار الأمة البربرية البشعة
التي لم يعلم في تاريخ الإنسان أمة أشرس ولا أقوى
ولا أشجع منها
التقوا بالمسلمين المصريين
بجيل محمد عليه الصلاة والسلام .

ولما حضرت المعركة والتقى الجمعان
قام قطز فألقى لأمته من على رأسه
وأخذ يهتف في المعركة:
وا إسلاماه… وا إسلاماه… وا إسلاماه

فقدموا المهج رخيصة، وسكبوا الدماء هادرة
معطاءة طاهرة، وانتصر الإسلام وسحق التتار
ومنيوا بهزيمة لم يسمع بمثلها في التاريخ

مصر والعدوان الثلاثي
أتى العدوان الثلاثي الغاشم يريد اجتياح
مصر ، وخرج المؤمنون بعقيدتهم
وتوحيدهم يدافعون الدول الثلاث
خرجوا يهتفون مع صباح مصر :

أخي جاوز الظالمون المدى *** فحق الجهاد وحق الفدا
أنتركهم يغصبون العروبة *** أرض الأبوة والسؤددا
فجرد حسامك من غمده *** فليس له اليوم أن يغمدا
وسحقوا العدوان الثلاثي
واندحر العميل الغادر الغاشم بنصر الله
ثم بضربات المؤمنين
وكلكم يعلم أن العالم الإسلامي
حارب إسرائيل ما يقارب أربعين سنة
فكانت مصر أكثر الأمة جراحاً، وأعظمها تضحيةً
وأكبرها إنفاقاً، وأجلها مصيبةً..

..هذه مصر ..



قدمت آلاف وملايين الأبناء البررة المؤمنين، والدماء الذكية الطاهرة
الي كل بلد يكون في محنه جنود مصر سباقون الي الدفاع عنها
والآراء الحكيمة السديدة.

فاللهم الطف بأهل مصر
اللهم احفظهم بحفظك واكلأهم برعايتك واحفظ بلاد المسلمين
يا رب العالمين
اللهم تول أهل مصر برعايتك
..اللهم احقن دمائهم …
اللهمّ بدّل خوفهم أمنا ، اللهم ول عليهم خيارهم
نسألك اللهم أن تعصم دماء المسلمين
وأن تجنبهم الفتن ما ظهر منها وما بطن
وان تصرف عنهم شرارهم وجميع بلاد المسلمين
اللهم اكفنا شر الأشرار وكيد الفجار
وطوارق الليل والنهار
إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن
اللهم آمين .
والحمد لله رب العالمين .



 

رد مع اقتباس