(كن صريحاً ولاتكن وقحاً )
في مجلسٍ مُكتظ جلس شاب وبجانبه جلس رجل تبرز ملامح الوقار عنه
سئل الشاب عن أسمه
رد عليه الشاب بلباقة وأدب
لكن الرجل لم يرقه هذا الرد بذاك الصوت الرخيم المُنخفض
فما كان منه إلا أن رفع صوته بكل قوة
هل أنت حرمة ..! الحريم هن من يخفضن أصواتهن .!!
ضحك الجميع من الموقف والبعض أستهجن صراحة الرجل ووقاحته
( كن صريحاً لكن لاتكن وقح )
"شاب أراد أن يبدأ من الصفر نزع عنه ثياب وإرتدى أخرى"
وهو في طريقة للعمل قابله أصدقاء الدراسة
سئلوه ماذا يفعل ولماذا يرتدي ملابس العمالة
قال أنا أعمل الآن سباك .!
ضحكوا عليه وسخروا منه وعلقو ( مالقيت غير هذي الشغلة)
( كن صريحاً لكن لاتكن وقح )
محافل النساء لاتخلو من التعليقات البذيئة التي تندرج تحت مُسمى الوقاحة الفظة
وإجتماعات الرجال لاتسير وفق وتيرةً واحدة هنالك من يضحك مع الناس وهناك من يُضحكهم على آخرين
في كل مُجتمع إجتماع لايخلو من قلوبً مُنكسرة أو آمالاً مُحطمة أو أحلاماً متهالكة أو شخصيات مُمزقة
بسبب كلمةً قيلت أو تعليق خرج بقصد أو دون قصد
لأن مشاعر الآخرين ليست للتسلية أو للإضحاك أو لضرب الأمثال
بعض من التفاصيل التي آذابت قلوب الكثير
تصنيفهم للصراحة إنها باب من أبواب الراحة
نعم هي راحة إن كانت تصب في دائرة النُصح
وهي راحة إذا لم يُخالطها تثبيط عزيمة لأحدهم
وهي راحة إن لم تُخالطها الوقاحة
وهي راحة عندما تغنم منها فائدة عظيمة
كن صريح وذوو أخلاق تكسب الجميع إلى جوارك
وإنتبه من صراحتك فـ أبواب السماء مُشرعةً للدعاء
كن صريحاً في الحق ولاتُنصّب نفسك الناصح الأمين
إجعل من صراحتك سُلماً يصعد للقلوب
إجعل من صراحتك بابً يُفتح الحقائق في وجوه الآخرين
إجعل من صراحتك مرآة تعكس فيها خبراتك
لاتجعل صراحتك تندرج تحت مُسمى الوقاحة
وتكون سبباً في جرح الآخرين
كن صريحاً وقبلها ذو أخلاق صريحاً ولاتكن وقحاً
مماراق لي