وَعاذلةٍ هبّت بليلٍ تلومني
وَعاذلةٍ هبّت بليلٍ تلومني ::: عَلى الشوقِ لَم تمح الصبابةَ مِن قَلبي
فما لي إِن أحببت أرضَ عَشيرتي ::: وَأَبغضت طرفاء القصيبة من ذنبِ
فَلَو أنّ ريحاً بلّغت وحي مرسلٍ ::: حفيٍّ لناجيت الجنوب على النقبِ
فَقلت لها أدّي إِلَيهم رِسالتي ::: وَلا تخلطيها طالَ سعدك بالتربِ
فَإنّي إِذا هبّت شمالاً سَألتها ::: هَلِ اِزدادَ صدّاح النميرة من قربِ
منا الوفى يا وفي الروح يتعلــــم
كل التعابير تبحر من شواطينــــا
وأن كان جدت جدايد حبنا أقــدم
لا عاش رأس على الدنيا يبكينـــا
|