عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 07-17-2016, 04:26 AM
ابراهيم عثمان غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 913
 تاريخ التسجيل : 02-09-2015
 فترة الأقامة : 3161 يوم
 أخر زيارة : 08-02-2016 (12:59 AM)
 العمر : 54
 المشاركات : 17 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : ابراهيم عثمان is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الغاية من العبادات



[frame="1 10"]
عندما فرض الله علينا الحج قال لخليله عليه السلام:

(وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ)
وما الحكمة؟
(لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم) (27، 28الحج)، حكمتان اثنتان:الحكمة الأولى:
(لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ)،
أي: جهزها الله لهم في تلك الأماكن، وهي منافع عاجلة ومنافع آجلة، أما المنافع العاجلة: فهي أن يتوب عليهم ويغفر لهم ذنوبهم، ويردهم كما ولدتهم أمهاتهم خالصين من الذنوب والخطايا، مستورين ومجبورين من الآثام والعيوب، ويستجيب دعاءهم، ويصلح أحوالهم، ويجيبهم في أحبابهم، فقد قال صلى الله عليه وسلم:
{يُغْفَرُ لِلْحَاج وَلِمَنْ اسْتَغْفَرَ لَهُ الْحَاجُّ}(1)
والهدف المشترك بين جميع العبادات:
(لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُم)
ولم يكتف بأن هذه هي الحكمة العالية والغاية السامية من تلك العبادات الراقية، ولم يكتف بالتنبيه عنها وكلها في تلك الآية، بل في كل خطوة من خطوات الحاج يذكرهم بتلك الحكمة.
فعندما ينزلوا من عرفات يقول الله لهم جميعاً:
( فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُواْ اللّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ ) (198البقرة)،
فمرة يقول:
( وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ ) (203البقرة)،
ومرة يقول:
( وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ ) (28الحج).
أي: اجعلوا ذكر الله هو الغاية العظمى، فالغاية العظمى من الحج في كل خطواته وحركاته وسكناته هي ذكر الله.
وكذلك الصلاة فيقول فيها الله:
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ) (9الجمعة).
فهو ذكر الله، وذكر الله هنا التذكير، فهو في هذا الموقف التذكير بالوعد والوعيد والجنة والنار في الطاعات والقربات بآيات من كتاب الله وبأحاديث رسول الله، من باب فضل الله عز وجل:
( وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِين ) (55الذاريات)،.
و
( وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي ) (14طه).
والصلاة فيها ذكر الله؛ فيها التحميد والتكبير والتهليل، وفيها تلاوة كتاب الله، وكلها في حركات الصلاة، وكل حركة من حركاتها لها ذكر مخصوص يحب أن يسمعه الله من عباده المؤمنين:
( إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ) (45العنكبوت)
فكلها أحوال ذكر.
وكذلك الصيام فالهدف منه:
( وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) (185البقرة)
يعني: من العبادات الجسمانية، الهدف منها آية الذكر. وقد علَّمنا صلى الله عليه وسلم أنه:
( ما أقيمت الصلاة، وما فرض الصيام، ولا نُسك الحج، إلا لذكر الله عزَّ وجلَّ)،
لماذا؟ ليعرفنا أن الدرجة الأولى في حياتنا هو ذكره سبحانه وتعالى،.

(1)رواه البزار والطبراني في الصغير عن أبي هريرة








آخر تعديل نهيان يوم 07-17-2016 في 09:06 PM.
رد مع اقتباس