الموضوع: رواية مها
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-23-2019, 02:56 PM   #14


الصورة الرمزية فتون
فتون غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1401
 تاريخ التسجيل :  17-02-2018
 أخر زيارة : 12-25-2022 (10:42 PM)
 المشاركات : 11,584 [ + ]
 التقييم :  709
 الدولهـ
Iraq
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
ظ…ط§ط´ط§ظ„ظ„ظ‡ ط§ظ„ظ…ظ†طھط¯ظ‰ ظٹط¬ظ†ظ† ظ…ط±ظ‡
لوني المفضل : Palevioletred
افتراضي



الجزء الثاني عشر
كان جالسا بجوار البحر رفيق أحزانه وحامل آهاته ،ينظر للبعيد ويرى الناس من حوله فيقول في نفسه :
يا ترى في حد فيهم شايل الهم اللي أن شايله ، في حد منهم ضاعت منه فرحته وعايش بين نارين .
شنو الحل الحين أكسب حبي وأخسر أخوي ، والا أخسر حبي وأكسب أخوي
، بس لازم اتصرف ، لازم أواجه مها واعترف لها بكل شي خلص ما أقدر اتحمل أكثر بنفجر من اللي كاتمة بصدري ،
بقولها عشان ارتاح من الحمل الثقيل اللي شايله .
صباح اليوم التالي ( يوم سبت ) إجازة
كالعادة الكل قاعد مجتمعين على الفطور والصمت يعم المكان .
أبو خالد : يبه ماجد وشلون الشغل وياك .
ماجد : كان لونه أخضر بس حبيت أغيره .
أبو خالد : أتكلم جد أنا رد علي واصطلب .
ماجد خاف لأن شكل أبوه كان جاد .
ماجد : زين يبه ماشي ، صار لي سنة وانا أشتغل توك تسأل .
أبو خالد : ما جت فرصة عشان أسألك .
ماجد : مدير القسم وايد مستانس مني وعشان جذي قرر يوديني دورة لأمريكا .
أم خالد : دورة بعد مو كفاية الخمس سنين اللي غبتهم عنا .
أبو خالد : بلا دورة بلا هم ، ولازم تسافر يعني ما تقدر تاخذ الدورة هني .
ماجد : يبه لازم أخذها بأمريكا الدورة بس سنتين ، عشان جذي لازم أملج قبل ما أسافر ،
وعلى ما أخلص تكون مها خلصت الثانوية ونتزوج على طول .
مها ارتبكت واللي زاد ارتباكها نظرات خالد المتفحصة لردة فعلها
وجت تتحاشى الموقف وكان الهروب هو دائما الحل بنظرها .
ماجد : مها تعالي ليش كل ما تكلمنا في الموضوع تشردين لازم أعرف رايج .
مها راحت من غير ما ترد .
أبو خالد : معليه يا ماجد خلها براحتها ، مها وايد تستحي لما ينفتح الموضوع جدامها ،
بعدين بكلمها في الموضوع وبقولك الخبر اليقين .
ماجد : خلص يبه اللي تشوفه .
خالد قام من مكانه : عن اذنكم بروح ارتاح .
ها قد حانت اللحظات الحاسمة ، فلا بد من المواجهه، ولا بد له من أن يضع النقاط على الحروف فرأي مها هو الذي سوف يحدد مصيره ومصير حياته ومستقبله .
خالد يطق الباب : مها فتحي .
مها مستغربة : وش جابه ألحين الله يستر .
فتحت مها الباب فتلاقت الأعين ، عينان مليئتان بالشوق واللهفة وعينان حائرتان لا تعرفان معنى هذه النظرات المتلهفة .
مها : خير خالد في شي .
خالد : بغيتج في موضوع .
مها اطالعه ومحتارة : خير .
خالد : ممكن نقعد في الصالة .
طلعت مها وتقعد معاه في الصالة اللي فوق .
خالد يطالعها وبعد شوي : شنو رايج في موضوع ماجد ؟
مها : تقصد الخطبة .
خالد : ايه الخطبة .
مها : وليش تبي تعرف .
خالد : مهم أعرف عشان أرتاح .
مها : ترتاح من شنو ؟
خالد : من أشيا وايد ، مها علميني رايج يصراحة .
مها : مدري يا خالد محتارة ، أنا بصراحة محتارة .
خالد : لو تقدم لج واحد غير ماجد توافقين ؟
مها : واحد غير ماجد ! من يعني ؟
خالد : أنا !!!!!!!!!!!!
مها غيمت الدنيا أمام عينيها والعواصف تكاد تعصف بحياتها وقلبها ، وأنهار الأسى والحزن تكاد تقتلعها ، مشاعر متضاربة لا تعرف لها وصفا أهي الدهشة أم الحزن أم الفرح .
وبعد صمت .......................
مها : خالد شتقول ؟ أكيد تمزح .
خالد : هالموضوع ما فيه مزح ، أنا يا مها أبيج لي ، وكنت ناوي أكلم أبوي ، بس أبوي الله يهداه اتخذ قراره يزوجج ماجد من غير ما يشاورني حتى ، والحين الموضوع كله بيدج ويتوقف على قرارج انتي ، انا حبيت أقولج عشان تعرفين حقيقة مشاعري وتختارين واحد من الأثنين أنا أو ماجد .
مها اللي كانت مو مصدقه اللي تسمعه : معقول خالد يبي يتزوجني آخر شي كنت أتوقعه .
طبعا خالد كان اكبر من مها ب12 سنة وهالفرق في العمر أبد ما خلاها تفكر فيه كانت دوم تشوفه على انه أخوها وتبرر تصرفاته معاها على أنه يخاف عليها مثل اخته وما توقعت أبد أنه ممكن يفكر فيها تكون زوجة له .
اتضحت الأمور لمها وعرفت سبب حزن خالد وعصبيته في الفترة الأخيرة .
خالد : وين سرحتي ؟
مها : هه ، لا بس ما توقعت .
خالد : شنو اللي ما توقعتيه ؟.
مها : أنك ممكن .........
خالد : أفكر فيج صح .
مها : صح .
خالد : وانتي ما لاحظتي هالشي ؟ ما حسيتي باهتمامي فيج ، وحدة حلوة مثلج يا مها أكيد اللي يشوفها ما يقدر ينام ليله ، انتي يا مها ما تعرفين اللي فيني انتي الوحيدة اللي قدرتي اطلعيني من اللي كنت فيه ، يوم طلقت عليا ورجعت البيت كنت شايل هموم الدنيا على راسي يوم شفتج وقعدت معاج حسيت باحساس غريب أول مرة أحسه بحياتي حتى مع عليا عمري ما حسيت بهالإحساس
شعور بالراحة والرضا ، حسيت أن الفراغ اللي في حياتي انملأ بوجودج يا مها .
مها : بس يا خالد لا تكمل ارجوك .
خالد : عالعموم يا مها فكري واستخيري وانا راضي بقرارج مهما كان .
طلع خالد وتمت مها تفكر في كلامه ومتاهات ادور في راسها لين حست انها دايخة ، ومو قادرة تفكر كلش وما كانت تبي تزعل أي واحد من عيال عمها .
بعد يومين ......................
وهم قاعدين عالعشا مها تاكل وسرحانة .
خالد يطالعها وفي نفسة : ما عليه يا مها سامحيني خليتج تعيشين بحيرة .
أبو خالد : مها شفيج ؟ أنا ملاحظ انج كله سرحانه هالأيام .
مها : لا ما في شي .
أم خالد : شلون ما في شي أنا بعد ملاحظة هالشي .
ماجد : أكيد تفكر فيني .
خالد تم يطالع أخوه بنظرات بحيث أن ماجد أنحرج وسكت .
مها أطالعهم وفي نفسها : الله يستر عاللي بيصير .
أبو خالد يقوم : مها إذا خلصتي أكل يبه تعالي أبيج أنا في المجلس .
مها : حمد لله شبعت .
قامت مها وراحت ورا عمها .
لقته قاعد ينطرها .
خالد حاس أن أبوه يبي يعرف يعرف رايها في موضوع ماجد ، عشان جذي ما كمل عشاه وراح يسمع شنو بتقول .
ماجد وأمه تموا يتعشون .
في المجلس .
أبو خالد : ها يا مها شنو قررتي ، ترى ماجد يبي يعرف ما باقي له شي عالسفر .
مها والخوف على وجهها : عمي أنا مابي أتزوج الحين .
أبو خالد : ومن قال انج بتتزوجين ألحين تعرفين أن ماجد عنده دورة سنتين وعلى ما يخلص يصير خير .
مها : عمي ما بي أتزوج كلش ، أنا قررت أروح السعودية عشان أعيش هناك مع خالي .
أبو خالد عصب : شهالكلام يا مها ، وليش ؟ احنا عمرنا ما قصرنا معاج بشي ، ولا عمرنا ضايقناج .
مها : عمي مابي أتزوج وإذا خلصت الثانوية بروح أكمل الجامعة في السعودية . أبو خالد : وليش الهروب يا مها أكيد في شي ، ليش تبين تروحين عنا مثل أبوج ، تبين تخلينا بعد ما تعودنا عليج ليش يا مها ليش .
مها : أنا آسفة عمي ما ودي أخليكم ، انتوا هلي بس غصب عني لأني أحبكم لأزم أخليكم .
أبو خالد : أكيد في سبب بتعلميني ولا ما بيكون لج عذر في رفض ماجد .
مها والدموع بدت تنزل من عيونها : عمي الله يخليك لا تغصبني على شي ما بيه
أنا مابي أزعل حد مني ، ومابي أجرح حد خلني براحتي عمي الله يخليك .
أبو خالد : وضحي كلامج ولا تكلميني بالألغاز .
وهني يدش خالد اللي سمع كل شي .
خالد : أنا بفهمك السالفة يبه .
أبو خالد مستغرب : شعندكم ؟ شنو السالفة ؟
خالد بكل ثقة : يبه أنا أبي أتزوج مها .
أبو خالد وملامحه ارتسمت عليها علامات الدهشة والتعجب : خالد شتقول انت .
خالد : اللي سمعته يبه أنت حتى ما خذت رايي عالأقل ، على كيفكم بتزوجون مها لماجد وأنا ولد عمها الكبير محد خذ شوري حتى .
مها : أنا خلص قررت اني ما بتزوج لا ماجد ولا خالد ، مابي أكون السبب في مشاكل بينهم مابي أفرق بينهم وأكون السبب في أذيتهم وراحت وهي تصيح .
في هالأثناء ماجد يكلم أمه : مو جنهم تأخروا ؟
أم خالد : يمه روح شوفهم .
ماجد يقوم وهو رايح صوب المجلس ومها طالعة وتصيح ،ومن الصياح ما كانت اشوف جدامها ، ودعمت ماجد اللي مستغرب منها .
ماجد : بسم الله شفيج ؟ أكيد تخبلتي عشان مو مصدقة تتزوجيني .
راحت غرفتها من غير ما ترد .
علامة استفهام كبيرة على وجه ماجد ،كمل طريقة وفجأة سمع أصوات عالية صادرة من المجلس .
قرب من مصدر الصوت وسمع الحوار بين خالد وأبوه .
أبو خالد : وليه ما قلت لي من قبل ها ليش ؟ وايد تأخرت يا خالد .
خالد : يبه أنا ظروفي ما كانت تسمح ، وكنت ناوي أفاتحك بس انت سبقتني وحجزتها لماجد .
أبو خالد : لا حول ولا قوة إلا بالله ، الحين شنو الحل ها علمني ؟ شقول لأخوك اللي يبي يملج ويسافر علمني .
خالد : يبه أن اما حبيت أكون أناني ، وما حبيت أخرب سعادة أخوي عشان أبني سعادتي ، بس موبكيفي ، غصب عني ، ما شفت حالتي شلون من يوم عرفت الخبر وانكم بتزوجونها ماجد . يبه انا أولى فيها أنا الكبير .
يدخل ماجد عليهم وهو يصفق : برافو خالد برافو ، الحين عرفت سبب شرودك وقعداتك بروحك يا روميو زمانك ، وما لقيت غير مها خلصوا البنات من الديرة.
خالد : قول حق نفسك هالكلام .
ماجد : لا والله !! مسوي نفسك الضحية والمظلوم .
أبو خالد : بس سكتوا ما بي أسمع ولا حد فيكم .
أم خالد سمعت أصواتهم وراحت .
أم خالد : اصاير شفيكم ؟
أبو خالد : عيالج المحترمين كل واحد فيهم يبي مها تكون له .
أم خالد منصدمة من اللي تسمعه : شنو ؟ شتقول ؟
ابو خالد : اللي سمعتيه عيالج بيتهاوشون وبيختلفون على بنت عمهم .
أم خالد : لا مو عيالي اللي ربيتهم ، لا ما صدق عيالي يكون بينهم مشاكل .
خالد ما قدر يسمع أكثر وطلع من البيت .
أما ماجد فراح على غرفة مها وكان معصب ويطق عليها الباب .
يا ترى ماجد ليش راح غرفة مها ؟
وشنو اللي راح يصير بينهم ؟
هل ماجد بيطق مها مثلا ويغصبها على الزواج منه ؟
شنو توقعاتكم للجزء الجاي



 
 توقيع : فتون



رد مع اقتباس