مدينة أغادير
تتميز أغادير بجمال مدينتها، و خاصة أثناء الليل، و بالخصوص
أكثر حينما يتعلق الأمر بالجهة القريبة من البحر. حيث الجبل
العالي الذي رسم عليه شعار المملكة و يتم إظهاره بالليل على شكل
كتابة بالمصابيح. فتعطي منظرا لا مثيل له، يشعرك و كأنك في
عالم غريب من الرومنسية و الجمال.
مارينا أغادير
تعتبر مارينا أغادير أهم منطقة خاصة بالمطاعم و العديد من
الفنادق الفارهة التي تتوفر عليها المدينة. و هذا طبيعي جدا، نظرا
للمناظر البانورامية التي يمكن الاستمتاع بها ليلا بالقرب من
البحر، و سماع صوت الأمواج المترامية نحو الشاطئ بين مد
و جزر.
كما توفر جوا ملائم للتمشي بجانب البحر و استنشاق هوائه
المنعش و الابتعاد عن ضوضاء المدينة و روتينها الذي قد يحرم
الانسان من الراحة النفسية و البدنية التي يسعى إليها عادة من
خلال أخذه للاجازة و بحثه عن الاستجمام.
كما أن أصوات النوارس وهي تحلق من فوقك مستمتعة بالأجواء
البحرية الخاصة، يعطيك شعورا لا يوصف، شعور يخلط بين
الحرية و الانطلاق. و تتمنى لو أن لك جناحين لكي تلحق بالسرب.
ببساطة، ستعيش أجواء مميزة جدا و أنت في مارينا أغادير.
ميناء أغادير
إذا كنت ممن يحبون الاستمتاع بالأكلات البحرية الطازجة، فلابد لك
من أن تجرب بعضها و هي خارجة للتو من مياه بحر أغادير.
عليك أن تقصد الميناء دون تردد و ستجد ما لذ و طاب منها.
بمجرد أن تقترب من الميناء، قد تتسابق إلى أنفك روائح الاسماك
المطهوة من كل نوع و لون. لكن أكثر ما يسود من أطباق هناك
هو السمك المشوي. رائحته لا تقاوم، و حتى لو قدم لك دون
بهارات و لا ملح و لا أي مقبلات، ستبهر بطعمه اللذيذ و الطري.
لا يمكن أن تقاوهم، و ما أن تتذوقه، حتى تطلب “الشواية”
(المشواة) تلو الأخرى. يجب أن تجربه و أنت على الميناء، حينها
ستعرف بالضبط ما أحدثك عنه.
المنتزه الوطني
يعتبر المنتزه الوطني لمدينة أغادير، من أكبر المنتزهات في
المغرب و أفريقيا عموما. و يمتد على مساحة 33800 هكتار.
و إذا كنت من عشاق الحيوانات و العروض الطريفة التي تقدمها
بين الحين و الآخر، فلا تتردد في زيارة المنتزه.
تتوفر المحمية على أنواع كثيرة من الحيوانات و الطيور.
و هناك أصناف نادرة جدا، تم استقدامها من أجل حمايتها من
الانقراض و الابادة.
كما تتخذ عدة طيور المنتزه كمحطة لها أثناء الهجرة من الشمال
إلى الجنوب و العكس.
قد يثير اشمئزاز البعض رؤية الخنازير في المحمية. و لكن لا
عليك، فهي ليست للأكل، و انما تم توطينها من أجل الحفاظ على
النوع و حمايته. حيث يتم صيده في بعض مناطق المغرب بشكل
مهول و قتله، لأنه طالما تسبب في افساد المحاصيل، و قتل بعض
الناس و خاصة الأطفال.
وهناك أيضا عدة أنواع من الطيور و الغزلان، و الايائل.
و يمكنك أن تستمتع مع أطفالك أيضا برؤية النعامة مثلا و هي
تركض. لديها طريقتها الخاصة، و التي قد تبدو مضحكة، و لكنها
بتلك الطريقت تستطيع حماية نفسها من الافتراس، حيث أن
سرعتها قد تتجاوز 60 كلم في الساعة. شيء مذهل، أليس كذلك.
الغولف الملكي
لعشاق الغولف، و الخضرة على مد البصر، أغادير لم تنساكم قطعا.
فالغولف الملكي بأغادير من أجمل الملاعب بالمغرب و أفريقيا،
و يعتبر مضمارا مناسبا لاقامة بطولات مهمة.
و إلم تكن من هواة هذه الرياضة أو ممن يمارسونها، لا بأس،
المهم أن تستمتع و أنت تتمشى بين الخضرة و الواحات الصغيرة
المعدة لكي تكون عوائق في الطريق نحو الحفرة الرابحة.
لكنك ستكون في راحة ذهنية بما يكفي لتعتبرها مصدرا للجمال
و الالهام
الطريقة التي تم بها اعداد المضمار مميزة جدا، و زادها تميزا
جو أغادير المعتدل و رطوبة طقسه، فتجد في خضرة العشب
بملعب الغولف بأغادير، خضرة ليس في غيره، و جمالا يضاهي
جمال أفخم الحدائق.
شجر الاركان
تعتبر نبتة الأرغان، من النباتات الأكثر نذرة في العالم،
و تنمو في المغرب وحده. يتم استخراج زيت الارغان منها،
و هو من أهم و أكثر الزيوت غلاءا في العالم، نظرا لفوائده العالية.
و من بين المناظر الطريغة و الغريبة التي يمكن مشاهدتها
في مدينة أغادير، هي الماعز التي تحب أن ترعى فوق أشجار
الارغان، لأنها تستلذ مذاق حباتها، أو لعلها تعي فائدتها، من
يدري؟ لكنه فعلا منظر طريف، مثير للضحك كما تشاهدون في
الصورة.