ما هو الجاثوم أو شلل النوم !!؟


هل سبق أن مررت بتجربة تستيقظ فيها مفزوعا وتشعر بثقل على صدرك يمنعك من الحركة، فلا تستطيع تحريك اي عضلة من جسمك، بما فيها لسانك لتصرخ طالبا النجدة ممن يقطنون معك في المنزل.
تدرك خلال هذه التجربة انك مستيقظ و متأكد تماما من ذلك لأنك ترى ما حولك في الغرفة رؤية طبيعية، و تسمع الحديث في الغرفة المجاورة، إلا أنك مهما حاولت لن تستطيع القيام من فراشك والهروب من هذا الوضع المفزع، ثم فجأة يتحرر جسدك!
يسمي عامة الناس هذه الحالة بالجاثوم و المغاربة يطلقون عليه اسم غريب !!بوغطاط!! . فعلى مر التاريخ ظهرت تعليلات خرافية بوجود كائن يجثم على الصدر ويمنع النائم من القيام.
ولكن من التحليل العلمي و البحث الواعي عن الأسباب و المسببات، فهذه الحالة يطلق عليها العلماء اسم “شلل النوم”، و هي حالة تحدث عند اقتحام الحواجز بين عالمي اليقظة و النوم، و قد تكون بعد النوم أو قبله، ولكن بالغالب بعد دخول حالة النوم، حيث تكون فيها حاستي السمع و النظر فعالة بشكل اعتيادي، و تكون احيانا مصحوبة بهلاوس سمعية او بصرية، اي قد تسمع اصوات غير موجودة في الحقيقة وكأنها فعلا موجودة!
تقع هذه الحالة حينما يحدث فصل بين الدماغ و العضلات، لغرض هام و هو عدم قيام الجسم وعضلاته بالتفاعل فعليا مع الأحداث التي ينخرط فيها الدماغ الحالم، و لوحظ من خلال الدراسات ان شلل النوم يكون بالغالب مرتبط بالنوم على الظهر و الوجه الى اعلى، و من مسببات هذه الحالة: عدم الانتظام في النوم و تراكم الضغوط والقلق و ايضا تعاطي المهلوسات.