عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04-28-2019, 06:44 PM
عطر الزنبق متواجد حالياً
Morocco     Female
Awards Showcase
لوني المفضل White
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل : 27-05-2018
 فترة الأقامة : 2164 يوم
 أخر زيارة : 04-23-2024 (02:03 AM)
 العمر : 28
 المشاركات : 99,288 [ + ]
 التقييم : 34900
 معدل التقييم : عطر الزنبق تم تعطيل التقييم
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رمضان حول العالم.. رمضان وعادات وتقاليد الشعوب...(4)






















إن الجالية الإسلامية في كندا تترقب بشوق ولهفة مجيء شهر رمضان المبارك - شهر الخير - حيث تعم الفرحة جميع المسلمين هناك لدى سماعهم خبر ثبوت الشهر الكريم، فيهنئ المسلمون بعضهم بعضًا بقدوم شهر رمضان، ويتبادلون مشاعر الأخوة والمحبة فيما بينهم، معبرين عن ذلك بقول بعضهم لبعض: ( كل عام وأنتم بخير ).

ولا تُلاحظ تغيرات ذات شأن ووزن تطرأ على حياة المسلمين في كندا مع دخول الشهر الفضيل، إذ تبقى الحياة سائرة حسب وتيرتها المعتادة، ووفق نظامها المألوف، وهذا أمر طبيعي؛ إذ لا يشكل المسلمون هناك نسبة تسمح لهم بسيادة عاداتهم وممارسة شعائرهم الإسلامية التي عهدوها في بلادهم الأم.
ومع ذلك، فلا نعدم أن نجد بعض المسلمين في كندا يحافظون على التمسك بالهدْي النبوي ما وسعهم الأمر في ذلك؛ فأحيانًا نجدهم يحرصون على الحفاظ على سنة تناول طعام السحور، وهم غالبًا يفطرون على التمر والحليب، أو التمر والماء، أو ما تيسر لهم من مشروبات.
كما وإن الإفطار الجماعي في المساجد يُعتبر مَعْلَمًا بارزًا خلال هذا الشهر الكريم؛ حيث تجتمع الجاليات الإسلامية من جنسيات مختلفة على مائدة واحدة، يتناولون طعام الإفطار سوية، ثم يؤدون صلاة التراويح جماعة، والتي قد يتخللها في بعض الأحيان درس ديني أو كلمة إيمانية يلقيها بعض الشباب الملتزم، أو بعض الدعاة الذين يزورون تلك البلاد خلال هذا الشهرالكريم.
ويصلي المسلمون صلاة التراويح هناك عشرين ركعة غالبًا، ويُختم القرآن في بعض المساجد، وفي البعض الآخر يُقرأ في صلاة التراويح بما تيسر من القرآن. وربما كان قلة المساجد وبعدها عن مساكن كثير من المسلمين مانعًا مهمًا من حضور الكثير لأداء صلاة التراويح في جماعة. ومن أشهر المساجد التي يؤمها المسلمون في كندا مسجد ( السنة النبوية ) في مدينة ( مونتريال ) العاصمة، حيث يرتاد المسلمون في تلك المدينة وضواحيها هذا المسجد خلال هذا الشهر الكريم بشكل ملفت للانتباه.
وتشهد أغلب النساء صلاة التراويح في المساجد، ولا يتخلف منهن إلا من كانت صاحبة عذر، أو ضلت سواء السبيل في غمرة تلك الحياة الفاتنة.
ويُعقد في كل يوم من أيام شهر رمضان مجلس قرآني، يتولى أمره بعض الحافظين لكتاب الله والمتقنين لتلاوته؛ حيث يستمع للحضور التي تقرأ بين يديه، ويصحح لهم ما يقعون فيه من أخطاء التلاوة، كما ويتعرض بين الحين والآخر لشرح معنى آية أو كلمة تحتاج إلى شرح، أو يجيب عن سؤال يوجه إليه من بعض الحضور في ذلك المجلس.










شهر رمضان في أمريكا له مظاهره الخاصة التي تدخل السرور والبهجة على أبناء الجاليات الإسلامية حيث يحرص المسلمون على الصيام والذهاب إلى المساجد الكبيرة لأداء الصلاة وبخاصة صلاة التراويح ، وعند آذان المغرب تحرص الأسر على إقامة إفطارها ولم شمل العائلة حول مائدة الإفطار ، كما يقوم الكثير من أبناء الجاليات العربية المسلمة بالذهاب إلى المطاعم لتناول وجبة الإفطار وكذلك وجبة السحور ، كما تحرص المساجد الكبيرة على تقديم وجبات الإفطار المجانية عن طريق الجمعيات والمؤسسات الدينية التي تنشط في الكثير من الولايات الأمريكية والتي تنشط أيضا بتقديم الكتيبات والدروس الدينية للتعريف بالصيام ، كما تقوم وسائل الإعلام والصحف الأمريكية بإعطاء مساحات كبيرة للتعريف بشهر رمضان وتسليط الضوء على شكل ومظاهر العبادة والمظاهر الاحتفالية المتنوعة التي تغير المنظر خلال شهر رمضان وتزيده روعة وجمال ، ففي ولاية شيكاغو توجد عشرات المساجد التي تزدحم بالمصلين كما تمتلئ ساحات الانتظار حول المساجد بالسيارات التي تأتي من مسافات بعيدة لتمكن أصحابها من ممارسة شعائرهم والانضمام للجماعة وروح العبادة والتسامح التي تنتشر في الكثير من الولايات فالدستور الأمريكي ينص على احترام العبادات والأديان دون تفرقة مما يسمح للجالية المسلمة من ممارسة عباداتها ومظاهرها الاحتفالية دون خوف أو رهبة ، إن الحواجز التي تفصل المسلمين عن المجتمع الأمريكي سيتم قهرها في المستقبل لأنه برغم الحرية الدينية فمازال المسلمون في أمريكا لا يجدون بشكل كاف من ينظم لهم حياتهم ويعمل على وحدتهم عبر الولايات الشاسعة مثل بقية مسلمي بلاد العالم حتى يتسنى لهم ممارسة مظاهرهم الاحتفالية للكثير من العبادات










يشكل المسلمون في مكسيكو، الذين يعيشون في مدينة كبيرة يزيد عدد سكانها عن 24 مليون نسمة، جالية صغيرة ينحدر معظم أفرادها من باكستان، إضافة إلى بعض المغاربة، والجزائريين، والسوريين، والمصريين، وجنسيات أخرى.
ويعد هذا الشهر الفضيل بالنسبة لأفراد هذه الجالية مناسبة للاتقاء في جو من الإيمان والخشوع وفرصة لتوثيق عرى التواصل والتآخي، وإحياء العادات المشتركة المميزة لهذا الشهر المبارك.
وينظم الإفطار الجماعي عادة بتنسيق مع سفارات بعض البلدان الإسلامية وكذا بعض المحسنين، الذين يقدمون، بالتناوب، وجبات الإفطار لحوالي 50 مسلما رجالا ونساء، إضافة إلى بعض الفقراء المكسيكيين غير المسلمين.
وقبيل موعد الغروب، يقصد أفراد الجالية، القادمين من مختلف أحياء العاصمة، المسجد الصغير لتقاسم وجبة الإفطار، وأداء صلاتي العشاء والتراويح.
وأثناء تناول وجبة الإفطار، يمتلأ المسجد عن آخره، وتختلط كل اللغات واللهجات من باكستان والهند، كما يمكن سماع العديد من اللهجات العربية المختلفة، بالإضافة إلى اللغة الإسبانية، التي تمكن هذا المجتمع الصغير من التواصل بسهولة أكبر.
وتتكون هذه الجالية المسلمة في معظمها من الباكستانيين، الذين يتم التعرف عليهم بسرعة من خلال لباسهم المميز المكون من القميص الطويل والسروال الفضفاض. كما يمكن التعرف على المغاربة من خلال الجلباب المغربي والطربوش الأحمر أو "الدراعية" التي يجلبونها معهم من المغرب.
ويتوالى تقديم وجبات الطعام المختلفة، حيث يسعى أفراد الجالية بمختلف جنسياتهم، إلى إبراز غنى وتنوع أطباق وتقاليد بلدانهم خلال هذاالشهر الكريم. ويرافق عادة الإفطار تفسيرات حول المكونات والبهارات الضرورية لإعداد الأطباق المقدمة كل يوم.
















في البرازيل تعلن جميع المحطات الإعلامية البرازيلية المقروءة والمسموعة والمشاهَدة خبر حلول شهر رمضان الكريم مهنِّئين المسلمين، وتختلف عاداتُ المسلمين في الشهر الكريم عنها في باقي أيام السنة، فالسيدات المسلمات يرتدين الحجاب حتى ولو كنَّ لا يرتدينه خارج الشهرالفضيل، ومنهن من تستمر في ارتدائه بعد انتهاء الشهر.
ويغلب الطابع الشامي على موائد الإفطار في شهر رمضان بالنظر إلى غلبة أعداد المهاجرين السوريين واللبنانيين بين الأوساطِ الإسلامية في البرازيل، ويتناول المسلمون طعام الإفطار، وتعد برامج الإفطار الجماعية والأسرية من أهم ما يُميز السلوك العام للأسر المسلمة البرازيلية في هذا الشهر الكريم.













خلال هذا الشهر الكريم يحرص مسلمو الأرجنتين على الحضور إلى المساجد والمراكز الاسلامية، فهي فضاءات للتعبد والتقرب إلى الله عز وجل بالطاعات والاستغفار، وهي أيضا أماكن تذوب فيها كل الفوارق والجنسيات والاعراق حيث يلتئم الصائمون على موائد الافطار الجماعية ويؤدون صلاة التراويح ويحرصون على التزود بالنفحات الربانية لشهر رمضان الفضيل في أجواء يطبعها التآخي والتضامن بين مختلف أفراد الجالية المسلمة في بلاد الغربة. ويشكل مركز الملك فهد الثقافي الاسلامي ببوينوس أيريس، الذي يضم جامع الملك فهد بن عبد العزيز، أحد الملاذات الروحية التي يقصدها أفراد الجالية المسلمة التي تمثل فسيفساء من الألوان والأعراق والسحنات على اعتبار أنها تنتمي إلى بلدان وأوطان وثقافات وحضارات متشعبة، لكنها تنصهر في بوتقة يوحدها الانتماء للدين الاسلامي الحنيف.







رد مع اقتباس