عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 02-16-2013, 04:02 AM
نبض القلوب غير متواجد حالياً
    Female
لوني المفضل Teal
 رقم العضوية : 167
 تاريخ التسجيل : 02-11-2012
 فترة الأقامة : 4227 يوم
 أخر زيارة : 04-05-2019 (08:35 PM)
 المشاركات : 39,944 [ + ]
 التقييم : 367
 معدل التقييم : نبض القلوب is just really niceنبض القلوب is just really niceنبض القلوب is just really niceنبض القلوب is just really nice
بيانات اضافيه [ + ]
المقارنه بين الأطفال





بسم الله الرحمن الرحيم
المقارنه بين الأطفال
السلوك الاكثر اثرا على الابناء هو المقارنة بينهم وبين اشقائهم او زملائهم فيشعرون حينها بنقص ويبداون باتخاذ مواقف عادة ما تتصف بالعدوانية اتجاه من تتم مقارنتهم به .
(حد ايذاء الذات او الاخر )

شعور الغيرة ،كما يصفه خبراء في مجال الطفولة المبكرة شعور طبيعي ينشا عادة نتيجة الاهتمام بطرف اخر اهتماما ملحوظا فيشعر الطفل بانه غير محبوب وان اهتمام والديه منصب على الاخرين وليس عليه مما يؤدي الى قيام بعض الاطفال بسلوكيات معينة ناتجة عن رد فعل الشعور بالغيرة وقد تصل الى حد ايذاء الذات او الاخر .
كثير من الاسر يتبعون هذا السلوك، بين ابنائهم غير مدركين حجم الألم النفسي الذي يعانيه اطفالهم نتجية المقارنة المستمرة بين بعضهم البعض والتي تسهم في تولد مشاعر البغض احيانا وتأنيب الذات التي تقود اما إلى نتائج سلبية او نتائج ايجابية اتجاه الاصرار على الوصول الى ما يريده الاهل لابنائهم .
لا نستطيع ان نخفي فرحنا بنتائج ابننا الاكثر تفوقا ونكافئه على ذلك لانه متفوق في حين ان الاخر نوجه له اللوم المستمر ونطالبه بالدراسة وقتا اطول والتركيز اثناء ذلك لكنه لن يبالي بما نقوله وسيهتم فقط عندما نكافئ شقيقه ونحضر له الالعاب التي يحبها فقط فيبدا بالبكاء والتذمر ويقول لنا كلمات تعبر عن مدى استيائه واهمها باننا لا نحبه .
هذا الامر تبعا يشكل حالة نفسية سيئة لدى ابنائنا مما يدفعنا الى اعادة النظر بسلوكهما اتجاه أبناءنا ومحاولة الحديث معهم بطريقة مختلفة واقناعهم بان تبويخه لا يعني ابدا اننا لا نحبه ، لكننا نريد له الافضل اضافة الى شراء العاب له شريطة ان تكون هذه الخطوة دافعا له للمثابرة في الدراسة من جديد .
وترى اخصائيوا التربية ان الغيرة من المشاعر الطبيعية في نفوس الاطفال والكبار احيانا لكنها يجب ان تبقى في حدودها الطبيعية كي لا تشكل خطرا على سلوكيات الانسان وتدفعه لايذاء الاخر .
و الطفل يتاثر باشقائه بالاسرة وبزملائه وكثير من الاسر لا تراعي الفروقات الفردية بين ابنائها وكذلك المعلم داخل الصف مما يخلق حالة من العدوانية لدى الطفل الذي يشعر بالغيرة وان الاخرين افضل منه .
زنشير الى ان الاساس في التعامل مع الابناء التركيز على مبدا الثواب والعقاب شريطة المحافظة على مشاعرهم وعدم ايذائها بطريقة المقارنة المستمرة بينهم وتحقير الابن الذي لا يكون متفوقا بالدراسة او يكون كثير النشاط ويسبب ازعاجا لوالديه او لمعلمه
و هناك اخطاء كبيرة يقع بها المعلم داخل الغرفة الصفية نتجية مقارنته السلبية بين الطلاب المتفوقين والاقل تفوقا من خلال كلمات مؤلمة لهم والتي تسهم الى حد كبير بخلق مشاعر تتصف عادة بالعدوانية والبغض للاخرين وتجعل الطلاب الذين يتعرضون لمثل هذه المواقف يشعرون بالوحدة والنقص .

ونأكد على اهمية اتباع اساليب اخرى للمكافأة ، والعقاب بين الاشقاء في الاسرة او بين الطلاب بالصف بعيدا عن توجيه الكلمات الجارحة، مشيرة الى ان تحفيز الطلاب الاقل اجتهادا والابناء يحتاج الى جهد من قبل الاسرة والمعلم للوصول الى نتائج مرضية لا تترك اثارا نفسية عليهم .
الطالب المجتهد؛ يحتاج الى سماع كلمات تقدير والى حصوله على ما يريده من قبل اسرته لكن بذات الوقت لا يعني هذا نبذ الطلاب الاخرين وتذكيرهم المستمر بضعفهم الاكاديمي ، سواء من قبل المعلم او من قبل اسرهم بل هم يحتاجون الى اكثر من ذلك ، ليتمكنوا من النجاح لان الثقة بالذات هي اساس التقدم وتجاوز العقبات بالحياة .








رد مع اقتباس