بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

أصحاب الفيل
أحداث حصلت قبل بدء الرسالة المحمدية وقبل بدء الدعوة الإسلامية بأربعين سنة ، وحادثة الفيل هي حادثة متواترة ومعروفة عند العرب الذين جعلوها مبدأ لتاريخهم ، حينما أراد قائدا حبشياً أن يعتدي على الكعبة المشرفة ويهدمها ليمنع العرب من الحج اليها فتوجه بجيش جرار إلى مكة واستصحب معه فيلة كثيرة ولكن ظهرت معجزة الله سبحانه وتعالى بحفظ بيته بإرسال طير أبابيل وقتلهم جميعا ، وكان قائد الجيش في حينها ابرهة الحبشي وهو قائد عسكري من مملكة أكسوم حكم بلاد اليمن وهو مسيحي متدين ولد في مدينة الحبشة التي تسمى اليوم بأثيوبيا وبعد سيطرته على اليمن أراد اخضاع جميع العرب تحت سلطته لذا بنى كنيسة ضخمة في صنعاء اسمها القليس ليحول العرب اليها الا ان العرب رفضوا فقاد حملته إلى مكة في نفس العام الذي ولد فيه النبي محمد (ص) ليهدمها ولما وصل مكة قال له عبد المطلب (أني رب الإبل وان للبيت ربا سيمنعه عنك) وعندما قرر ابرهة الهجوم على الكعبة أرسل الله عليهم طيرا أبابيل قيل بعض المفسرين بانها الخطاطيف وقسم قال بانها الزرازير وقسم قال بان لها خراطيم ورأسها كراس السباع ومناقيرها صفر وان كل واحد من هذه الطيور كانت تحمل أحجارا ألقت بها على رؤوس قوات ابرهة ويصف سعيد ابن جبير بانها كانت طيور من السماء لم يرى قبلها ولا بعدها مثيل وعلى اثر الحملة انتهى حكم الحبشة وسيطرتهم على اليمن بعد وفاة أبرهة بأربع أعوام حيث توفي في سنة ٥٧٠ .ولهذا نزلت الآية الكريمة سورة الفيل . فيا لعظمة الله