من يفهمك؟

وجودمن يفهمك الان اصبحت حالة وظاهرة غريبة وشاذه عن القاعدة المقلوبة

التي تقول لن تجد من يفهمك صح بايامنا هذه ......

فالمعيار للتمييز بين الاشياء وللافعال اصبح الان شكليا عاما وليس موضوعي لكن كل شكل الى الزوال بعد ان يتحقق الهدف منه مثل
موت البشر فهو شكل ومتى ماانتهى عمره على الارض مات وكذلك مثل سلطة التحقيق وسلطة القبض واسلوبهما وشروطهما وسجن
المجرم لحين عرضه على المحكمة كل ذلك اجراءات شكلية بالنظام بكل دولة نظامية تزول هذه السلطة بوصول المتهم للمحكمة وتبدا
سلطة المحكمة لكن يتوقف الحكم على صحة الاجراءات من عدمه الامر الذي لاتاخذ به المحاكم الان وتحكم بمجرد اقتناعها بتحقق
الموضوع ومخالفة نظام الاجراءات شيء معيب ومبطل للاحكام التي تخالفه
كذلك التمسك بالشكليات والمظاهر على صعيد الواقع بالمجتمع قد اثر على لب الاشياء وجوهرها فانصرف نظر الناس خلف هذه
الشكليات واخذوا بتقليد الاخرين تقليدا اعمى لكن سيرجع الاصل وتزول القشور في يوم ما

بقلم

خلف الشبلي