ذبحتنا المثالية والشعور بالنقص والشك الغير مبرر عش يومك بصفاء
وتغافل عن المخطيء ولاتجلب لك أعداء وانت في غنى عنهم
يقول الشافعي
لَمَّا عَفَوْتُ وَلَمْ أحْقِدْ عَلَى أحَدٍ
أرحتُ نفسي من همَّ العداواتِ
إنِّي أُحَيي عَدُوِّي عنْدَ رُؤْيَتِهِ
لأدفعَ الشَّرَّ عني بالتحياتِ
وأُظْهِرُ الْبِشرَ لِلإِنْسَانِ أُبْغِضهُ
كما إنْ قدْ حَشى قَلْبي مَحَبَّاتِ
النَّاسُ داءٌ وَدَواءُ النَّاسِ قُرْبُهُمُ
وفي اعتزالهمُ قطعُ المودَّاتِ
هنا الشافعي رحمه الله يقدر يتحكم بسلوكه وباعصابه ويبادل عدوه ابتسامة ليسلم من شرهم
لكن كيف اتقي شر خصمي بالابتسامة واعصابي لايمكن اتحكم فيها مع ان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول ليس الشديد
بالصرعة لكن الشديد من يملك نفسه عند الغضب ووصى بها رجل طلب النصيحة قال له لاتغضب
فالرجال مواقف والتغافل عن الهفوات البسيطة مطلوب وحالة جيده لكن لايعني هذا انني اتغافل عن كل خطأ
يرتكب بحقي فكما تحترم يجب ان تحترم والتغافل لايعني ان نتغافل عن زميل معنا يكتب لاجل فلان وعلان فانت يامن
مع الخيل ياشقرا ضميرك سيؤنبك وزميلك الذي يزاملك سنين احق باهتمامك فانتم في
مواقف رجوليه لامواقف مصالح شخصية تبتغيها لنفسك فعلا ان مثل هذا التغافل يحز بالنفس ويسبب الم نفسي
والإسلام يقول لاضرر ولاضرار فهذا الانسان الذي معك وتعود عليك سنين وعرف كيف يسير وفق المنظومه معك اجدر
ان لايصد عنه الكل بلاسبب الا لاجل عيون فلان وفلانه
فعيونهم لاتنفع احد وستاتي عيون غيرها فالحصار مقيت والتعامل بالفوقية والترك سلاح الضعيف الفاشل فالغربة هي
ان تعيشها مع ربعك واصدقاءك واهلك
لاغربة الأوطان و الاحتلال كما ان تغافل الزميل بعدم الرد على زميله غير مبرر فهو اما يرد على الجميع اولايرد على احد حتى لايثير الشك لدى الزميل المعني هذا اذا يعترف بالزمالة ويجب علينا ان لايخزن احدنا بقلبه سوء ضد الأخ الزميل لفهم سابق سيء فكلنا من تراب ونعود للتر اب يا اخي اعتقد
ان الكلام واضح بلاكت
ونقول ايضا إضافة انه كما ان التغافل مع الدول مهم ومطلوبالا انه يجب تطبيق قاعدة المعاملة بالمثل وعدم التدخل بالشئون الداخلية للدول
فالتغافل ياصديقي القلم شديد على النفس لكن تتحمله النفوس السامية
وكل يدعي المثالية الا ان تطبيقها يكاد يكون منعدما فالمثالية لاتوجد الا باذهان الفلاسفة والحكماء
كنت قد كتبت افضل من هذا لكنه ضاع كماضاع عقد على نائلة ان كان خيرا فالحمدلله وان كان خطا فمني ومن الشيطان


بقلمي