ﻟﺤﻈـﺎﺕ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﺍﻥ ﺗﺠﺪ إﻧﺴﺎﻥ ﻳﻌﺘﻨﻲ
ﺑﺄﺩﻕ ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻚ ....
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺠﺘﺎﺣﻨﺎ ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ ﻭﻧﺘﻮﻕ ﻓﻴﻬﺎ
ﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻌﻴﺪﺓ ﺑﺤﻴﺎﺗﻨﺎ ...
ﺗﺪﺍﻫﻢ ﻣﺨﻴﻠﺘﻨﺎ ﺍﻓﻜﺎﺭﺁ ﺗﻮﺍﻟﺖ ﺑﺸﻮﻕ ﺍﻟﻰ
ﻣﻦ ﻳﺘﺴﺎﺑﻖ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﺍﻟﻴﻬﻢ ...
ﻓﺎﻟﺤﻨﻴﻦ ﺩﺍﺋﻤﺂ ﻳﺸﻄﺮ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﺍﻟﻰ
ﻧﺼﻔﻴﻦ ...
ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻮﻃﻦ ...
ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ...
ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﺍﻟﻰ ﻣﻦ ﻧﺤﺒﻬﻢ ﻭﺍﺑﺘﻌﺪﻭﺍ ﻋﻨﺎ
ﺗﺎﺭﻛﻴﻦ ﻣﻜﺎﻧﺂ ﺷﺎﻏﺮﺁ
ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻋﻮﺩﺗﻬﻢ ...
ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ﻭﻳﻨﻬﺶ ﻋﻈﺎﻣﻨﺎ
ﺑﺮﺩﻩ ﺍﻟﻘﺎﺭﺱ
ﺗﻨﺘﺎﺑﻨﺎ ﻭﻣﻀﺔ ﺣﻨﻴﻦ ﺍﻟﻰ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﺼﻴﻒ
ﺍﻟﺪﺍﻓﺌﺔ ...

ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻌﺒﺚ ﺣﺮِّ ﺍﻟﺼﻴﻒ ِ ﻓﻲ ﺍﻭﺻﺎﻟﻨﺎ
ﻳﻨﺘﺎﺑﻨﺎ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ
ﺍﻟﻰ ﻏﻴﻤﺔ ﺗﻬﻄﻞ ﺍﻣﻄﺎﺭﺁ ﻟﺘﻨﻌﺶ
ﺍﺭﻭﺍﺣﻨﺎ ...
ﻭﺩﺍﺋﻤﺂ ﻫﻨﺎﻙَ ﺣﻨﻴﻦ ﻳﻨﺘﻬﻚ ﺣﺮﻣﺎﺕ ﻋﻴﺸﻨﺎ
ﻟﻨﻌﺎﻭﺩ ﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻨﺎ
ﺍﻟﻰ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻃﻔﻮﻟﻴﺔ ﻋﺸﻨﺎﻫﺎ ﺗﺮﺗﺴﻢ
ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﺮﺍﺀﺓ
ﻭﻳﺘﺨﻠﻠﻬﺎ ﺍﻭﻗﺎﺕ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻛﻨﺎ ﻧﺘﻤﻨﻰ ﻓﻴﻬﺎ
ﺍﻥ ﻧﻜﺒﺮ ﻟﻨﺘﺼﺮﻑ
ﻣﺜﻞُ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﻓﻨﺄﻣﺮ ﻭﻧﻨﻬﻲ !!...
ﻭﻫﺎ ﻧﺤﻦُ ﻛﺒﺮﻧﺎ ﻓﺒﺘﻨﺎ ﻧﺸﺘﺎﻕ ﺍﻟﻰ ﻃﻔﻮﻟﺔ
ﺑﺮﻳﺌﺔ ﻛﻨﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻻ ﻧﻌﺮﻑ ﺳﻮﻯ ﺃﻥ
ﻧﻀﺤﻚ ﻭﻧﻠﻬﻮ ....
ﻓﻤﺎ ﺍﺭﻭﻉ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ...
ﻓﻜﻢ ... ﻭﻛﻢ ﻫﻮ ﻣﻨﻬﻚ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ...
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺩﺍﺋﻤﺂ ﻧﻔﺘﻘﺮ ﺍﻟﻰ ﻟﺤﻈﺔ ﺣﻨﻴﻦ ..
ﻭﻟﻤﺎ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﺍﻟﻰ ﻟﺤﻈﺎﺕ
ﺍﻟﺤﺰﻥ
ﺑﻞ ﺩﺍﺋﻤﺂ ﻳﺠﺮﻧﺎ ﺍﻟﻰ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺳﻌﻴﺪﺓ
ﻣﻀﺖ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ...
ﻫﻞ ﻷﻧﻨﺎ ﺍﻋﺘﺪﻧﺎ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭﺍﺻﺒﺢ ﻭﺃﻣﺴﻰ
ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻫﻮ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﻭﺗﻴﻦ ﺍﻟﻴﻮﻣﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻼﺯﻣﻨﺎ ...
ﻓﺒﺘﻨﺎ ﻧﺸﺘﺎﻕ ﺍﻟﻰ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻓﻼ
ﻧﺠﺪﻫﺎ ﺣﻮﻟﻨﺎ ...
ﻓﻴﻜﻮﻱ ﺟﻮﺍﺭﺣﻨﺎ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ
ﻭﻳﻌﺒﺮ ﺑﻨﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﺘﺎﻫﺎﺕ ﺗﺄﺧﺬﻧﺎ ﺍﻟﻰ
ﻋﺎﻟـﻢ ﻣﻠﻲﺀ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ
ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ ...
ﻓﻘﻂ ﻟﻨﻌﻴﺸﻬﺎ ﻟﺤﻈﺔ ﺑﻠﺤﻈﺔ ...
ﻫﻮ ﻋﺎﻟـﻢ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺘﺮﻗﺐ ﻭﺟﻮﺩﻩ
ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ...
ﻫﻮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﻬﺶ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ
ﻭﻳﻄﺎﺭﺩﻧﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﺫﻛﺮﻳﺎﺕ
ﺳﺎﺭﺓ ﻧﺴﺘﻌﻴﺪﻫﺎ
ﻟﻨﺘﻮﺣﺪ ﺑﺎﻷﻣﻞ ﻭﻧﺘﻴﻘﻦ ﺑﺄﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻟﺤﻈﺎﺕ
ﺣﻠﻮﺓ ﺳﺘﺄﺗﻲ ﻻ ﻣﺤﺎﻟﺔ ...
ﺃﻋﺰﺍﺋﻲ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀ ...
ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﺷﻲﺀ ﺟﻤﻴﻞ ﻧﺰﺭﻉ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ
ﺑﺬﻭﺭ ﺍﻷﻣﻞ
ﻟﻨﺤﺼﺪ ﺃﺣﻼﻣﺂ ﻣﻠﺆﻫﺎ ﺍﻟﺒﺴﻤﺔ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﺍﻟﺴﻌﻴﺪﺓ ..
ﻓﺄﻳﻘﻨﻮﺍ ﺍﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻴﺎﺭﻕ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﺳﺘﺮﺗﻔﻊ
ﻓﻲ ﺳﻤﺎﺋﻜﻢ
ﻓﺤﺎﻓﻈﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺭﺍﻋﻮﺍ ﺍﺳﺒﺎﺑﻬﺎ ﻟﻜﻲ
ﺗﻤﺘﺪ ﻛﺎﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﻴﺎﺳﻤﻴﻴﻦ
ﺍﻟﻰ ﺟﺪﺭﺍﻥ ﻗﻠﻮﺑﻜﻢ ﻭﺗﺒﻘﻰ ﻃﻮﻳﻶ
ﻭﺍﺑﺪﺁ ...
ﻓﺄﻧﺘﻢ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻥ ﻳﺼﻨﻊ
ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ....
ﻭﻣﻦ ﻫﻢ ﻣﺼﺪﺭ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﻟﻨﺎ ﻓﻠﻨﺤﺎﻓﻆ
ﻋﻠﻴﻬﻢ ...