وحْدك سَتبقى بحياتي شمعةٌ مُضيئة
تُنير روحي قربًا ، وتُحرِق أيامي بُعدًا
وسَيبْقى لقاؤنا عِند نهاية شُعاعِ النورِ ،
حيثُ رُجوعنا لبِداية الرِحلة
ما أنْ تَدور عجلة الزمان للوَراء ،
حتّى نَتعثر بِمُنصف العُمر
عِند نُقطة التَلاقي ،
حيثُ جَمعنا الانْتِظار على قارِعة الرّصيف
ورَذاذ الحنين يهطُل بِغزاره ،
ليُهَشم بقوة أعاصير الفُراق شُرفةِ الحبِ الحَزين
حَدثتني طويلًا تَحت مظلةِ الاحْتواء ،
عن حلم ما أنْ ومَضَ أمام عينكَ
حتى سُرِق من حُضْنك ،
وبَقيت اضْواء الكلِمات حارِسه ليلنا الطَويل
ودِفء قُلوبنا مِعطف شِتاؤنا
تابَعت السَير بقُربك ، والأمان يتُمْطرنا ،
ونَظرات الآمْل تُطَوقنا
لتُعيد لخَريف العُمر رُبوعَه من جَديد
أدْرَكت حينها أن اللّحَظات لا تَتشابه
فَمعك كان كُل شيءٍ مُخْتلف ،
ما أن دَخلت دائِرة قلبك / تَقوقعت بِبؤرة حُبك
حتّى أفْرَغت مِن حياتي كُل شيء قَبْلك