بسم الله الرحمن الرحيم
لايزال والدها ووالدتها في العناية المركزة
شَيّعت جموع المصلين -قبل قليل- جثمان الطفلة "نجلاء الحربي" (١١عاماً)، ودفنت بمقبرة النسيم بالرياض، بعد أن صُلّي عليها بجامع الراجحي، بحضور حشد من المصلين من أقاربها والمتعاطفين مع قضيتها ذات الفصول الغريبة، والتي نشرتها "سبق".
ولا تزال قضية مقتل الطفلة "نجلاء" تحمل غامضاً؛ حيث ناشَدَ مواطن في العاصمة الرياض، الجهات المسؤولة، بالمسارعة إلى كشف لغز حادث مروري مروّع وقع أمس لشقيقه وزوجته المعلمة وأبنائه على طريق "الرياض- المزاحمية"،
وراحت ضحيته ابنة شقيقه (١١ عاما)؛ في حين يرقد الأب والأم في أقسام العناية المركزة، بكل من: المستشفى العسكري، ومستشفى الأمير سلمان، وهم في حالة حرجة جراء الحادث، بعد نقلهم بطائرة الإخلاء الطائر من الموقع.
وقال نواف الحربي، شقيق المصاب: "كان أخي المتقاعد يتردد يومياً على قرية "المغزالية" التابعة لمحافظة القويعية؛ حيث تعمل زوجته المعلمة ويدرس صغاره هناك (بنتان وولد)، ويوم أمس الأربعاء، وهم في طريق عودتهم للرياض، اعترضت طريقهم مركبة من طراز "هايلوكس غمارتين" يستقلها شخصان".
وأضاف: "بدأ قائد المركبة "الهايلوكس" يحاذيهم؛ فتارة يتجاوزهم وأخرى يتجاوزونه، وبعد نقطة التفتيش الجدية (غرب الرياض) باتجاه الرياض مقابل محطة الحجاز، قام بتجاوزهم من جهة اليمين،
وإجبارهم على الخروج من مسارهم والاصطدام بسيارتهم؛ حيث اختل توازنها فانقلبت المركبة بأخي بعد اصطدامها بالحاجز الإسمنتي، وقفزت ابنته وسقطت بالطريق وتوفيت فوراً، وأصيب أخي وزوجته إصابات خطرة؛ بينما أصيب بقية الأبناء بإصابات متوسطة، وتم نقلهم جميعاً بطائرة الإخلاء السريع".
وزاد: "شهود عيان قدّموا بلاغات للمرور عن وجود سيارة "هايلوكس" تتعمد الاحتكاك بسيارة أخي؛ لكنهم لم يرصدوا رقم اللوحة، وتوجهنا اليوم لإدارة المرور وحصلنا على خطاب لأمن الطرق بالكشف على كاميرات المراقبة في نقطة التفتيش؛ لعل الكاميرا -التي غالباً توضع بنقاط التفتيش- تكون قد رصدت السيارة المقصودة".
وناشد "الحربي" الجهات المعنية بالبحث وتكثيف الجهود للقبض على الجاني الذي تسبب في إزهاق نفس، وشتت عائلة بلا ذنب.
