| نبض القلوب |
04-15-2013 12:24 PM |
المسح على الخفين
بسم الله الرحمن الرحيم
مسح الخفين ,والجوربين , والعمامه , في الوضوء, من مظاهر اليسر في هذه الشريعه المطهره, وقد ثبت المسح على الخفين
عن النبي صلي الله عليه وسلم بالاحاديث المتواتره
قال الحسن البصري حدثني سبعون من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم انه مسح على خفيه.
ونقل ابن المنذر, وغيره, اجماع العلماء على جوازه, واستدل بعض العلماء بقراءة الكسر في قوله تعالى ((وأرجلكم)) على ان المراد به المسح على الخفين, ويكون معطوفا على مسح الرأس.
قال الشيخ الاسلام اين تميمه :"ان الآيه قرئت بالخفض والنصب,فيحمل النصب على غسل الرجلين,والخفض على مسح الخفين, فيكون القرآن كآيتين"
وليس غسل الرجلين افضل من مسحهما اذاكانتا في خفين بل الافضل في حق كل احد الارفق به,وليس من السنه خلع الخفين لغسل القدمين , ولا لبس الخفين للمسح فقط, بل يفعل مايوافق حاله ويكون ايسر به .
قال ابن القيم: لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يتكلف ضد حاله التي عليها قدماه بل ان كانتا في الخف , مسح عليهما ولم ينزعهما,وان كانتا مكشوفتين غسل القدمين ولم يلبس الخف , ليمسح عليه , وهذا اعدل الاقوال في مسألة الافضل : المسح,او الغسل . قاله: شيخنا"
ويمسح على الجوارب , لان المغيره بن شعبه روى ان النبي صلى الله عليه وسلم مسح على الجوربين , والنعلين , رواه احمدوابو داود والترمذي , ولانها في معنى الخف حيث تستر محل الفرض.
ويمسح على العمامه , لان عمرو بن اميه رضي الله عنه قال : رايت رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح على عمامته , وخفيه,رواه البخاري ""
ويشترط في الممسوح عليه من خف , او جورب , او عمامه مايأتي:
1-ان يكون طاهرا:
فلا يمسح على نجس
2- ان يكون ساترا للمفروض :
فلا يمسح على خف لايستر جميع مايحب غسله من الرجلين , ويعفى عن الخروق التي لاتمنع اوساط الناس من لبسه فإن كثيرا من الصحابه فقراء وغالب الفقراء لاتخلو خفافهم من خروق , ولم يعرف ان النبي صلى الله عليه وسلم نبههم الى هذا.
3-ان يلبسها بعد كمال طهارته:
فلولبسها وهو محدث لايصح المسح عليها , ولايجوز ان يلبس احد الخفين قبل تمام طهارته ,وغسل الرجل الأخرى.
4- ان يكون المسح في المده المأذون فيها بالمسح شرعا:
وهي يوم وليله للمقيم , وثلاثة أيام بلياليها للمسافر,وتبدأ المده من أول مسح , ويدل لذلك حديث علي رضي الله عنه قال: جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة ايام ولياليهن للمسافر, ويوما وليله للمقيم, رواه مسلم
وقال شيخ الاسلام ابن تيميه رحمه الله :"ولا تتوقت مده المسح في حق المسافر الذي يشق اشتغاله بالخلع واللبس , كالبريد المجهزفي مصلحة المسلمين , وعليه يحمل قصة عقبه بن عامر , وهو نص مذهب مالك , وغيره ممن لايرى التوقيت .
- ان يكون المسح على هذه الممسوحات في حدث أصغر:
حيث يجب خلعها في الحدث الأكبر.
ولا يجوز المسح على محرم كمغصوب ومسروق فإن فعل أثم وصحت طهارته.
ولم يشترط شيخ الاسلام في العمامه ان تكون محنكه , او ذات ذؤابه , لانه لا دليل عليه , والنص الذي ثبت به المسح على العمامه مطلق من هذه القيود فيبقى على اطلاقه, فمتى ثبتت العمامه جاز المسح عليها , ولان الحكمه من المسح عليها لاتتعين في مشقه النزع بل قد تكون الحكمه انه لو حركها ربما تنفل أكوارها , ولأن الرأس قد يعرق فإذا نزعها فقد يصاب بضرر من هواء بارد.
ولو كان الرأس ملبدا بحناء او دواء او نحو ذلك جاز المسح عليه, لأن ابن عمر سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يهل ملبدا, رواه البخاري .
ويمسح على الجبيره التي على الكسر , وعلى اللفافه التي على الجرح , لان النبي صلى الله عليه وسلم قال في شأن صاحب الشجه ( إنما يكفيه ان يعصب على جرحه خرقه ثم يمسح عليها)) رواه ابو داود , ويمسح عليها حتى في الحدث الاكبر , ولا تتوقت بوقت كالخف بل يمسح عليها حتى ينجبر الكسر , ويبرأ الجرح.
ويمسح ظاهر قدم الخف من أصابعه الى ساقه دون أسفله وعقبه , ويمسح أكثر العمامه , وإن كانت ناصيته ظاهره مسحها مع العمامه , ويمسح على الجبيره, واللفافه التي على الجرح من جميع جوانبها .
ومن مسح في سفر ثم أقام , أتم مسح مقيم,وإن مسح وهو مقيم ثم سافر قبل أن تتم مدته فله ان يتم مسح المسافر, لكن إن تمت مدة المسح قبل سفره, وجب عليه ان يخلع ولا يبني على مدة منتهيه.
وتبطل الطهاره التي مسح فيها على الخفين ,بنواقض الوضوء , وبانتهاء المدة, وبظهور محل الفرض الذي يجب غسله .
وقال الشيخ الاسلام ابن تيميه : " ولا ينتقض وضوء الماسح على الخف , والعمامة بنزعهما , ولا بانقضاء المده , ولا يجب عليه مسح رأسه ولا غسل قدمييه وهو مذهب الحسن البصري, كإزال’ الشعر الممسوح على الصحيح من مذهب أحمد وقول الجمهور""
وتم بحمدالله
- ان يكون المسح على هذه الممسوحات في حدث أصغر:
حيث يجب خلعها في الحدث الأكبر.
ولا يجوز المسح على محرم كمغصوب ومسروق فإن فعل أثم وصحت طهارته.
ولم يشترط شيخ الاسلام في العمامه ان تكون محنكه , او ذات ذؤابه , لانه لا دليل عليه , والنص الذي ثبت به المسح على العمامه مطلق من هذه القيود فيبقى على اطلاقه, فمتى ثبتت العمامه جاز المسح عليها , ولان الحكمه من المسح عليها لاتتعين في مشقه النزع بل قد تكون الحكمه انه لو حركها ربما تنفل أكوارها , ولأن الرأس قد يعرق فإذا نزعها فقد يصاب بضرر من هواء بارد.
ولو كان الرأس ملبدا بحناء او دواء او نحو ذلك جاز المسح عليه, لأن ابن عمر سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يهل ملبدا, رواه البخاري .
ويمسح على الجبيره التي على الكسر , وعلى اللفافه التي على الجرح , لان النبي صلى الله عليه وسلم قال في شأن صاحب الشجه ( إنما يكفيه ان يعصب على جرحه خرقه ثم يمسح عليها)) رواه ابو داود , ويمسح عليها حتى في الحدث الاكبر , ولا تتوقت بوقت كالخف بل يمسح عليها حتى ينجبر الكسر , ويبرأ الجرح.
ويمسح ظاهر قدم الخف من أصابعه الى ساقه دون أسفله وعقبه , ويمسح أكثر العمامه , وإن كانت ناصيته ظاهره مسحها مع العمامه , ويمسح على الجبيره, واللفافه التي على الجرح من جميع جوانبها .
ومن مسح في سفر ثم أقام , أتم مسح مقيم,وإن مسح وهو مقيم ثم سافر قبل أن تتم مدته فله ان يتم مسح المسافر, لكن إن تمت مدة المسح قبل سفره, وجب عليه ان يخلع ولا يبني على مدة منتهيه.
وتبطل الطهاره التي مسح فيها على الخفين ,بنواقض الوضوء , وبانتهاء المدة, وبظهور محل الفرض الذي يجب غسله .
وقال الشيخ الاسلام ابن تيميه : " ولا ينتقض وضوء الماسح على الخف , والعمامة بنزعهما , ولا بانقضاء المده , ولا يجب عليه مسح رأسه ولا غسل قدمييه وهو مذهب الحسن البصري, كإزال’ الشعر الممسوح على الصحيح من مذهب أحمد وقول الجمهور""
http://www.skoon-elamar.com/vb/data:...WR68dIIiIWP//Z
|
|
|
|
